تفسير سورة النبأ

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة النبأ من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة النبأ
1407
١ - ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴾
قوله «عمّ» : مؤلف من «عن» الجارة، و «ما» الاستفهامية حذفت ألفها، والجار والمجرور متعلقان بـ «يتساءلون».
1407
٢ - ﴿عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾
الجار «عن النبأ» بدل من الجارِّ قبله ويتعلق بما تعلق به.
٣ - ﴿الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ﴾
«الذي» : نعت لـ «نبأ»، الجار «فيه» متعلق بالخبر «مختلفون».
٤ - ﴿كَلا سَيَعْلَمُونَ﴾
الجملة مستأنفة.
٥ - ﴿ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ﴾
الجملة معطوفة على المستأنفة قبلها.
٦ - ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا﴾
«مهادا» : مفعول ثان.
٧ - ﴿وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴾
«الجبال» : اسم معطوف على ﴿الأَرْضَ﴾، «أوتادا» : اسم معطوف على ﴿مِهَادًا﴾.
٨ - ﴿وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا﴾
جملة «وخلقناكم» معطوفة على جملة ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ﴾ المتقدمة، «أزواجا» حال.
١٢ - ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا﴾
«سبعا» : مفعول به، «شدادا» : نعت.
١٥ - ﴿لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا﴾
المصدر المؤول «لنخرج» مجرور متعلق بـ «أنزلنا».
١٦ - ﴿وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾
مفرد «ألفاف» لِفّ، وهي نعت لـ «جنات».
١٨ - ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا﴾
قوله «يوم» : بدل من ﴿يَوْمَ الْفَصْلِ﴾، والجار «في الصور» نائب فاعل، وجملة «فتأتون» معطوفة على «ينفخ»، و «أفواجا» : حال من فاعل «تأتون».
١٩ - ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا﴾
جملة «وفتحت» معطوفة على جملة ﴿يُنْفَخُ﴾.
٢٢ - ﴿لِلطَّاغِينَ مَآبًا﴾
الجار «للطاغين» متعلق بنعت لـ ﴿مِرْصَادًا﴾، «مآبا» : خبر «كان» ثان.
٢٣ - ﴿لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾
قوله «لابثين» : حال من «الطاغين»، الجار «فيها» متعلق بـ «لابثين»، -[١٤٠٩]- «أحقابا» : ظرف متعلق بـ «لابثين».
٢٤ - ﴿لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا﴾
جملة «لا يذوقون» حال من الضمير في ﴿لابِثِينَ﴾ أي: لابثين غير ذائقين.
٢٥ - ﴿إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴾
مستثنى متصل من ﴿شَرَابًا﴾.
٢٦ - ﴿جَزَاءً وِفَاقًا﴾
«جزاء» : مفعول مطلق لفعل محذوف أي: يُجزون جزاء، و «وفاقا» نعت.
٢٧ - ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا﴾
جملة «إنهم كانوا» مستأنفة.
٢٨ - ﴿وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا﴾
«كِذَّابا» : مصدر كذّبوا، وفَعَّل مصدره التفعيل والفِعّال.
٢٩ - ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا﴾
الواو عاطفة، «كلَّ» : مفعول به لفعل محذوف تقديره: أحصينا، والجملة المقدرة معطوفة على جملة ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا﴾، وجملة «أحصيناه» تفسيرية، «كتابا» : نائب مفعول مطلق، وهذا المصدر يرادف معنى عامله.
٣٠ - ﴿فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا﴾ -[١٤١٠]-
جملة «فذوقوا» مستأنفة، وجملة «فلن نزيدكم» معطوفة على المستأنفة، «عذابا» مفعول به ثان.
٣٢ - ﴿حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا﴾
«حدائق» : بدل مِنْ ﴿مَفَازًا﴾ بدل كل من كل، جُعلت نفس هذه الأشياء مفازا.
٣٣ - ﴿وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا﴾
«أترابا» نعت.
٣٤ - ﴿وَكَأْسًا دِهَاقًا﴾
«دهاقا» صفة لـ «كأس».
٣٥ - ﴿لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا﴾
جملة «لا يسمعون» نعت «لحدائق».
٣٦ - ﴿جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا﴾
«جزاء» : مفعول مطلق، الجار «من ربك» متعلق بالمصدر «جزاء»، «عطاء» : بدل من «جزاء»، و «حسابا» : نعت لـ «عطاء»، وهو مصدر أقيم مُقام الوصف.
٣٧ - ﴿رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا﴾
«رب» : بدل من ﴿رَبِّكَ﴾، «ما» : اسم موصول معطوف على الأرض، «الرحمن» : نعت لـ «رب» الثاني، وجملة «لا يملكون» حال من «الرحمن».
٣٨ - ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾
«يوم» : ظرف متعلق بـ ﴿يَمْلِكُونَ﴾، «صفا» : حال، وجملة «لا يتكلمون» حال ثانية، «مَنْ» : اسم موصول بدل من الواو في «يتكلمون»، و «صوابا» مفعول به.
٣٩ - ﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا﴾
«اليوم» بدل، «الحق» خبر «ذلك»، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة: «ذلك اليوم الحق». مفعولا «اتخذ» : الإيمان مقدرا و «مآبا»، الجار «إلى ربه» متعلق بحال من «مآبا».
٤٠ - ﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾
«عذابا» : مفعول ثان، الظرف «يوم» متعلق بنعت ثان لـ «عذابا» أي: كائنا يوم، «ما» : اسم موصول مفعول به و «نظر» قد يتعدى بنفسه «يا» : أداة تنبيه، وجملة «يقول» معطوفة على جملة «ينظر».
سورة النبأ
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (النَّبأ) من السُّوَر المكية، وقد جاءت بإثباتِ وقوع يوم القيامة، ودلَّلتْ على صدقِ ذلك بالآيات الكونية التي تملأ هذا الكونَ؛ فالله الذي خلَق هذا الكون بآياته العظام وسيَّره بأبدَعِ نظام قادرٌ على بعثِ الناس، ومجازاتهم على أعمالهم؛ فللعاصين النارُ جزاءً وِفاقًا، وللمتقين الجنةُ جزاءً من ربك عطاءً حسابًا، وسورة (النبأ) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ لما ذكَرتْ من مشاهدِ يوم القيامة.

ترتيبها المصحفي
78
نوعها
مكية
ألفاظها
174
ترتيب نزولها
80
العد المدني الأول
40
العد المدني الأخير
40
العد البصري
41
العد الكوفي
40
العد الشامي
40

* سورة (النَّبأ):

سُمِّيت سورة (النَّبأ) بهذا الاسم؛ لوقوع لفظ (النَّبأ) في فاتحتها؛ وهو: خبَرُ الساعة والبعث الذي يسأل الناسُ عن وقوعه.

* وتُسمَّى كذلك بسورة (عمَّ)، أو (عمَّ يتساءلون)، أو (التساؤل)؛ لافتتاحِها بها.

سورة (النَّبأ) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه لرسولِ اللهِ: يا رسولَ اللهِ، أراكَ قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}». أخرجه الحاكم (3314).

1. تساؤل المشركين عن النبأ (١-٥).

2. الآيات الكونية (٦-١٦).

3. أحداث يوم القيامة (١٧-٣٠).

4. جزاء المتقين (٣١-٤٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /4).

يقول البقاعي: «مقصودها: الدلالةُ على أن يوم القيامة الذي كانوا مُجمِعين على نفيه، وصاروا بعد بعثِ النبي صلى الله عليه وسلم في خلافٍ فيه مع المؤمنين: ثابتٌ ثباتًا لا يحتمل شكًّا ولا خلافًا بوجه؛ لأن خالقَ الخَلْقِ - مع أنه حكيمٌ قادر على ما يريد - دبَّرهم أحسنَ تدبير، وبنى لهم مسكنًا وأتقَنه، وجعلهم على وجهٍ يَبقَى به نوعُهم من أنفسهم، بحيث لا يحتاجون إلى أمرٍ خارج يرونه، فكان ذلك أشَدَّ لأُلفتهم، وأعظَم لأُنْسِ بعضهم ببعض، وجعَل سَقْفَهم وفراشهم كافلَينِ لمنافعهم، والحكيم لا يترك عبيدَه - وهو تامُّ القدرة، كامل السلطان - يَمرَحون، يَبغِي بعضهم على بعض، ويأكلون خيرَه ويعبدون غيرَه، فكيف إذا كان حاكمًا؟! فكيف إذا كان أحكَمَ الحاكمين؟!
هذا ما لا يجوز في عقلٍ، ولا يخطر ببالٍ أصلًا؛ فالعلم واقع به قطعًا.
وكلٌّ من أسمائها واضحٌ في ذلك؛ بتأمُّل آيته، ومبدأ ذكرِه وغايته». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /151).