تفسير سورة النبأ

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة النبأ من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة عم يتساءلون

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ النبأ العظيم ﴾ قال : القرآن.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ الذي هم فيه مختلفون ﴾ قال : مصدق به ومكذب.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ الأرض مهادا ﴾ قال : فراشا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ سراجا وهاجا ﴾ قال : الوهاج المنير.
معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من المعصرات ﴾ قال : السماء وبعضهم يقول : الريح.
معمر عن قتادة في قوله تعالى ﴿ ماء ثجاجا ﴾ قال : الثجاج المنصب.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ألفافا ﴾ قال : ملتفة بعضها إلى بعض.
عبد الرزاق عن معمر : عن قتادة في قوله تعالى :﴿ مآبا ﴾ قال : سبيلا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ أحقابا ﴾ قال : بلغنا أن الحقب ثمانون سنة من سني الآخرة.
عبد الرزاق عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال : سأل علي هلالا الهجري ما تجدون الحقب قال : نجده في كتاب الله ثمانون سنة اثنا عشر شهرا كل شهر ثلاثون يوما كل يوم ألف سنة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ﴿ جزاء وفاقا ﴾ قال : جزاء وافق أعمال القوم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ﴿ إن للمتقين مفازا ﴾ قال : مفازا من النار إلى الجنة.
معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كواعب أترابا ﴾ يقول : نواهد أترابا يقول سنا١ واحدا.
١ في رواية الطبري: ﴿وكواعب أترابا﴾ قال: نواهد أترابا لسن واحدة..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كأسا دهاقا ﴾ قال : الممتلئة. قال معمر : وقال سعيد بن جبير : المتتابعة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لغوا ولا كذابا ﴾ قال : لا باطلا ولا مأثما.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ عطاء حسابا ﴾ قال : عطاء كثيرا.
قال عبد الرزاق : قال معمر : قال مجاهد : عطاء من الله حسابا بأعمالهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يوم يقوم الروح ﴾ قال : الروح هم بنو آدم.
[ قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال قتادة : عن ابن عباس هم على صورة بني آدم ]١ قال : وقال قتادة : هم في السماء. عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال : الروح خلق على صورة بني آدم. عبد الرزاق عن الثوري عن مسلم عن مجاهد قال : الروح يأكلون ولهم أيد وأرجل ولهم رؤوس وليسوا بملائكة. [ عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح قال : الروح يشبهون الناس وليسوا بالناس ]٢.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٢ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
قال معمر حدثني جعفر بن برقان الجزري عن زيد بن الأصم عن أبي هريرة قال : إن الله يحشر الخلق كلهم من دابة وطائر والإنسان ثم يقول للبهائم والطير والدواب كوني ترابا١، فعند ذلك ﴿ يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ﴾.
١ في (م) كونوا..
سورة النبأ
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (النَّبأ) من السُّوَر المكية، وقد جاءت بإثباتِ وقوع يوم القيامة، ودلَّلتْ على صدقِ ذلك بالآيات الكونية التي تملأ هذا الكونَ؛ فالله الذي خلَق هذا الكون بآياته العظام وسيَّره بأبدَعِ نظام قادرٌ على بعثِ الناس، ومجازاتهم على أعمالهم؛ فللعاصين النارُ جزاءً وِفاقًا، وللمتقين الجنةُ جزاءً من ربك عطاءً حسابًا، وسورة (النبأ) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ لما ذكَرتْ من مشاهدِ يوم القيامة.

ترتيبها المصحفي
78
نوعها
مكية
ألفاظها
174
ترتيب نزولها
80
العد المدني الأول
40
العد المدني الأخير
40
العد البصري
41
العد الكوفي
40
العد الشامي
40

* سورة (النَّبأ):

سُمِّيت سورة (النَّبأ) بهذا الاسم؛ لوقوع لفظ (النَّبأ) في فاتحتها؛ وهو: خبَرُ الساعة والبعث الذي يسأل الناسُ عن وقوعه.

* وتُسمَّى كذلك بسورة (عمَّ)، أو (عمَّ يتساءلون)، أو (التساؤل)؛ لافتتاحِها بها.

سورة (النَّبأ) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم:

عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه لرسولِ اللهِ: يا رسولَ اللهِ، أراكَ قد شِبْتَ! قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}». أخرجه الحاكم (3314).

1. تساؤل المشركين عن النبأ (١-٥).

2. الآيات الكونية (٦-١٦).

3. أحداث يوم القيامة (١٧-٣٠).

4. جزاء المتقين (٣١-٤٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /4).

يقول البقاعي: «مقصودها: الدلالةُ على أن يوم القيامة الذي كانوا مُجمِعين على نفيه، وصاروا بعد بعثِ النبي صلى الله عليه وسلم في خلافٍ فيه مع المؤمنين: ثابتٌ ثباتًا لا يحتمل شكًّا ولا خلافًا بوجه؛ لأن خالقَ الخَلْقِ - مع أنه حكيمٌ قادر على ما يريد - دبَّرهم أحسنَ تدبير، وبنى لهم مسكنًا وأتقَنه، وجعلهم على وجهٍ يَبقَى به نوعُهم من أنفسهم، بحيث لا يحتاجون إلى أمرٍ خارج يرونه، فكان ذلك أشَدَّ لأُلفتهم، وأعظَم لأُنْسِ بعضهم ببعض، وجعَل سَقْفَهم وفراشهم كافلَينِ لمنافعهم، والحكيم لا يترك عبيدَه - وهو تامُّ القدرة، كامل السلطان - يَمرَحون، يَبغِي بعضهم على بعض، ويأكلون خيرَه ويعبدون غيرَه، فكيف إذا كان حاكمًا؟! فكيف إذا كان أحكَمَ الحاكمين؟!
هذا ما لا يجوز في عقلٍ، ولا يخطر ببالٍ أصلًا؛ فالعلم واقع به قطعًا.
وكلٌّ من أسمائها واضحٌ في ذلك؛ بتأمُّل آيته، ومبدأ ذكرِه وغايته». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /151).