تفسير سورة القيامة

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة القيامة من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة القيامة
1391
١ - ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾
«لا» النافية لتوكيد القسم، ولا يقسم بالشيء إلا إعظامًا له.
1391
٣ - ﴿أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ﴾
«أن» : مخففة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «لن نجمع» خبر «أن»، وأن وما بعدها في تأويل مصدر سدَّ مسدَّ مفعولي حسب.
٤ - ﴿بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾
«بلى» حرف جواب، «قادرين» : حال من فاعل فعل مقدر أي: نجمعها قادرين، والمصدر «أن نُسَوِّي» مجرور متعلق بـ «قادرين»، وجملة «نجمعها» المقدرة مستأنفة.
٥ - ﴿بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾
جملة «يريد» مستأنفة، ومفعول «يريد» محذوف أي: شهواته، والمصدر المجرور «ليفجر» متعلق بـ «يريد»، و «أمامه» ظرف استعير هنا للزمان.
٦ - ﴿يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ﴾
جملة «يسأل» بدل من جملة ﴿يُرِيدُ﴾، «أيان» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ «يوم»، وجملة «أيان يوم» مفعول به للسؤال.
٧ - ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ﴾
الفاء مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب ﴿يَقُولُ﴾ -[١٣٩٢]-.
١٠ - ﴿يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ﴾
«يومئذ» ظرف متعلق بـ «يقول»، «إذٍ» مضاف إليه، «أين» اسم استفهام ظرف مكان متعلق بالخبر، «المفر» مبتدأ.
١١ - ﴿كَلا لا وَزَرَ﴾
خبر لا النافية للجنس مقدر أي: موجود، والجملة مستأنفة.
١٢ - ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ﴾
الجار متعلق بخبر المبتدأ «المستقر»، و «يومئذ» ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، والجملة مستأنفة.
١٣ - ﴿يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ﴾
جملة «ينبَّأ» مستأنفة، والظرف متعلق بـ «ينبأ».
١٤ - ﴿بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾
الجملة مستأنفة، والجار «على نفسه» متعلق بـ «بصيرة»، والتاء في «بصيرة» للمبالغة.
١٥ - ﴿وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾
الواو حالية، والجملة حالية من الضمير المستتر في ﴿بَصِيرَةٌٌ﴾، والواو عطفت هذه الحال على حال مقدرة أي: على نفسه بصيرة في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا للاستقصاء، وجواب الشرط محذوف أي: ما قُبِلَتْ منه.
١٧ - ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾
الجملة مستأنفة.
١٨ - ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾
الفاء الأولى معترضة، والفاء في «فاتبع» جواب الشرط، و «قرآنه» مفعول به، وجملة الشرط معترضة.
١٩ - ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾
جملة «إن علينا بيانه» معطوفة على جملة ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ﴾.
٢٠ - ﴿كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ﴾
الجملة مستأنفة.
٢٢ - ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾
«وجوه» مبتدأ، و «ناضرة» نعت، و «يومئذ» ظرف متعلق بـ «ناضرة»، وسوَّغ الابتداء بالنكرة كون الموضع موضع تفصيل، وكون المبتدأ موصوفا.
٢٣ - ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾
«ناظرة» خبر لـ ﴿وُجُوهٌ﴾، الجار «إلى ربها» متعلق بـ «ناظرة».
٢٤ - ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ﴾
نظير الآية (٢٢)، والجملة معطوفة على جملة ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾.
٢٥ - ﴿تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ﴾
جملة «تظن» خبر لـ «وُجُوهٌ» الثاني، و «أن» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي «تظن»، و «أنْ» ناصبة.
٢٦ - ﴿كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ﴾
قوله «التراقي» : مفعول «بلغت»، والفاعل يعود على النفس وإن لم يَجْرِ لها ذِكْر، و «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر: تُساق إلى ربها، وقد دلَّ على الجواب الجملة التالية (إلى ربك المساق).
٢٧ - ﴿وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾
«من» اسم استفهام مبتدأ، «راق» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص.
٢٨ - ﴿وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ﴾
أنَّ وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «ظن».
٣٠ - ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ﴾
الجملة تفسيرية لجواب «إذا» المقدر، والظرف «يومئذ» بدل من «إذا» المتقدمة.
٣١ - ﴿فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى﴾
الجملة مستأنفة.
٣٢ - ﴿وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾ -[١٣٩٥]-
جملة «كذَّب» معطوفة على المستأنفة قبلها.
٣٣ - ﴿ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾
جملة «يتمطى» حال من فاعل «ذهب».
٣٤ - ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾
«أولى لك» مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، «فأولى» : اسم معطوف على «أولى».
٣٥ - ﴿ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾
«ثم» عاطفة، وجملة «أولى لك» معطوفة على المتقدمة.
٣٦ - ﴿أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى﴾
«أنْ» ناصبة، وجملة «يُترك» خبرها، و «أنْ» وما بعدها في تأويل مصدر سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب، و «سدى» حال.
٣٧ - ﴿أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى﴾
الجار «مِنْ منيّ» متعلق بنعت لـ «نطفة»، وجملة «يُمنى» نعت لـ «مني».
٣٩ - ﴿فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى﴾
الجار «منه» متعلق بـ «جعل»، «الذكر» بدل.
٤٠ - ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾
الباء زائدة في خبر ليس، المصدر المؤول المجرور متعلق بـ «قادر».
سورة القيامة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القيامة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القارعة)، وقد تحدَّثتْ عن القيامة، وما يقترن بها من أهوالٍ، وحالِ الإنسان في هذا اليوم العصيب، مقارنةً بما كان عليه في الدنيا من غفلةٍ واستبعاد لهذا اليوم، مع الدعوةِ للاستعداد لهذا اليوم.

ترتيبها المصحفي
75
نوعها
مكية
ألفاظها
165
ترتيب نزولها
31
العد المدني الأول
39
العد المدني الأخير
39
العد البصري
39
العد الكوفي
40
العد الشامي
39

* قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ} [القيامة: 16]:

عن موسى بن أبي عائشةَ، قال: حدَّثَنا سعيدُ بن جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما في قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ} [القيامة: 16]، قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعالِجُ مِن التنزيلِ شِدَّةً، وكان يُحرِّكُ شَفَتَيهِ - فقال لي ابنُ عباسٍ: فأنا أُحرِّكُهما لك كما كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحرِّكُهما، فقال سعيدٌ: أنا أُحرِّكُهما كما كان ابنُ عباسٍ يُحرِّكُهما، فحرَّكَ شَفَتَيهِ -؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ ١٦ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ} [القيامة: 16-17]، قال: جَمْعُه في صدرِك، ثم تَقرَؤُه، {فَإِذَا قَرَأْنَٰهُ فَاْتَّبِعْ قُرْءَانَهُۥ} [القيامة: 18]، قال: فاستمِعْ له وأنصِتْ، ثم إنَّ علينا أن تَقرأَه، قال: فكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جِبْريلُ عليه السلام استمَعَ، فإذا انطلَقَ جِبْريلُ قرَأَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما أقرأَه». أخرجه البخاري (٧٥٢٤).

* سورة (القيامة):

سُمِّيت سورة (القيامة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بهذا اليومِ العظيم.

1. أهوال يوم القيامة (١-١٥).

2. طريق النجاة (١٦-١٩).

3. عَوْدٌ لمَشاهدِ القيامة (٢٠-٢٥).

4. ساعة الموت (٢٦-٤٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /487).

يقول ابن عاشور رحمه الله: «اشتملت على إثباتِ البعث، والتذكيرِ بيوم القيامة، وذِكْرِ أشراطه، وإثبات الجزاء على الأعمال التي عملها الناسُ في الدنيا، واختلاف أحوال أهل السعادة وأهل الشقاء، وتكريم أهل السعادة، والتذكير بالموت، وأنه أول مراحلِ الآخرة، والزَّجر عن إيثار منافعِ الحياة العاجلة على ما أُعِدَّ لأهل الخير من نعيم الآخرة». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /337).