تفسير سورة القيامة

حاشية الصاوي على تفسير الجلالين

تفسير سورة سورة القيامة من كتاب حاشية الصاوي على تفسير الجلالين
لمؤلفه الصاوي . المتوفي سنة 1241 هـ

قوله: (زائدة في الموضعين) أي لتأكيد القسم، ففيه دليل على أن لا تزاد كثيراً في الكلام، سواء كان في أوله أو وسطه، خلافاً لمن يقول. إنها تزاد في وسط الكلام لا في أوله، وقيل: إن ﴿ لاَ ﴾ نافية لكلام تقدمها، أتى بها رداً على منكري البعث، كأنه قال: ليس الأمر كما زعموا أقسم الخ، كقولك: لا والله. قوله: (التي تلوم نفسها) أي في الدنيا لما شهدت من حقيقتها، وهي العدم وعظيم حق الله عليها، فالعبد وإن قطع نفسه إرباً في عبادة الله وطاعته، لا يفي بحق الله عليه، لأن الفاني لا يقدر على القيام بحق الباقي، واعلم أن الصوفية قسموا النفس إلى سبعة أقسام، الأول: الأمارة وهي نفوس الكفار ومن حذا حذوهم، لا تأمر بخير أصلاً، ومع ذلك راضية بأفعالها محسنة لها. الثاني: اللوامة وهي التي تلوم صاحبها، ولو كان مجتهداً في الطاعة، وهذا مبدأ الخير وأصل الترقي. الثالث: الملهمة وهي التي ألهمت فجورها وتقواها. الرابع: المطمئنة وهي التي اطمأنت بالله، وسكنت تحت مقاديره. الخامس: الراضية وهي التي رضيت عن الله في جميع حالاتها. السادس: المرضية وهي التي جوزيت بالرضا من الله، لأن من رضي له الرضا. السابع: الكاملة هي غاية المراتب. وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون، ومأخذ الجميع من القرآن، فالأمارة من قوله تعالى:﴿ إِنَّ ٱلنَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِٱلسُّوۤءِ ﴾[يوسف: ٥٣] واللوامة من هذه الآية، والملهمة من قوله تعالى:﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾[الشمس: ٨] والمطمئنة وما بعدها من قوله تعالى:﴿ يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ ﴾[الفجر: ٢٧] الآية. قوله: ﴿ أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ ﴾ استفهام وتقريع. قوله: ﴿ أَلَّن نَّجْمَعَ ﴾ أن مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، ولن وما في حيزها خبرها، وجملة أن واسمها وخبرها، سادة مسد مفعولي حسب، وليس بين الهمزة واللام نون في الرسم، بل تكتب الهمزة موصولة باللام. قوله: ﴿ بَلَىٰ ﴾ جواب لما بعد النفي. قوله: ﴿ قَادِرِينَ ﴾ حال من فاعل الفعل المقدر الذي دل على ﴿ بَلَىٰ ﴾ والتقدير: نجمعها حال كوننا قادرين. قوله: ﴿ بَنَانَهُ ﴾ اسم جمع أو جمع لبنانة. قوله: (وهو الأصابع) أي أطرافها، فالببنان أطراف الأصابع. قوله: (كما كانت) أي في الدنيا. قوله: ﴿ بَلْ يُرِيدُ ٱلإِنسَانُ ﴾ إضراب انتقالي. قوله: (ونصبه بأن مقدرة) أي والمصدر المنسيك منه ومن أن مفعول ﴿ يُرِيدُ ﴾.
قوله: ﴿ أَمَامَهُ ﴾ منصوب على نزع الخافض أي بأمامه، والمعنى: يريد الإسنان دوام التكذيب بيوم القيامة. قوله: ﴿ يَسْأَلُ أَيَّانَ ﴾ هذه الجملة إما بدل من الجملة قبلها، أو مستأنفة بيان، و ﴿ أَيَّانَ ﴾ خبر مقدم، و ﴿ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ ﴾ مبتدأ مؤخر. قوله: (بكسر الراء وفتحها) أي فهما قراءتان سبعيتان ولغتان معناه التحير والدهشة، وقيل: ﴿ بَرِقَ ﴾ بالكسر تحير، وبالفتح لمع من شدة شخوصه، فقوله: (دهش وتحير) تفسير القراءتين. قوله: (وذلك يوم القيامة) إن قلت: إن طلوع الشمس والقمر من مغربهما، ليس في يوم القيامة، بل قبله بمائة وعشرين سنة، أجيب: بأن المراد بيوم القيامة، ما يشمل وقت مقدماته من الأمور العظام.
قوله: ﴿ يَقُولُ ٱلإِنسَانُ ﴾ جواب إذا. قوله: ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ التنوين عوض عن جمل متعددة، والتقدير: يوم إذا برق البصر الخ. قوله: ﴿ أَيْنَ ٱلْمَفَرُّ ﴾ أي من الله أو النار احتمالان. قوله: ﴿ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ﴾ أي يوم إذا كانت هذه الأمور المذكورة، والجار والمجرور خبر مقدم، و ﴿ ٱلْمُسْتَقَرُّ ﴾ مبتدأ مؤخر. قوله: ﴿ بَلِ ٱلإِنسَانُ ﴾ مبتدأ، و ﴿ بَصِيرَةٌ ﴾ خبر، و ﴿ عَلَىٰ نَفْسِهِ ﴾ متعلق ببصيرة، وتأنيث الخير باعتبار أن المراد بالإنسان جوارحه، أو أن الهاء للمبالغة كما قال المفسر، والمعنى: أنه لا يحتاج إلى شاهد غير جوارحه، بل هي تكفي في الشهادة عليه. قوله: ﴿ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ﴾ الجملة حالية من الضمير في ﴿ بَصِيرَةٌ ﴾ و ﴿ لَوْ ﴾ شرطية قدر المفسر جوابها بقوله: (ما قبلت منه). قوله: (على غير قياس) أي وقياسه معاذر بدون ياء. قوله: (أي ولو جاء بكل معذرة) الخ، أشار بذلك إلى أن في الكلام استعارة تبعية، حيث شبه المجيء بالعذر بإلقاء الدلو في البئر للاستقاء به، واشتق من الإلقاء ألقى بمعنى جاء. قوله: (قبل فراغ جبريل منه) أي من إلقائه عليك. قوله: ﴿ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴾ أي بقراءته وحفظه. قوله: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا ﴾ تعليل للنهي عن العجلة. قوله: (قراءتك إياه) أشار بذلك إلى أن قوله: ﴿ قُرْآنَهُ ﴾ مصدر مضاف لمفعوله. قوله: (بقراءة جبريل) أشار بذلك إلى أن قوله: ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ ﴾ من قبيل إسناد ما هو للمأمور للآمر. قوله: (بالتفهيم) أي تفهيم ما أشكل عليك من معانيه. قوله: (والمناسبة بين هذه الآية) أي قوله: ﴿ لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ ﴾ والمراد بالآية الجنس، إذ المذكور ثلاث آيات. قوله: (وما قبلها) أي وهو قوله:﴿ أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ ﴾[القيامة: ٣] إلى قوله: ﴿ مَعَاذِيرَهُ ﴾.
قوله: (تضمنت الإعراض) الخ، أي لأنها في منكر البعث، وهو كافر معرض عن القرآن، ومن المعلوم أن الضد أقرب خطوراً بالبال. قوله: ﴿ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ ﴾ الضمير الضمير للإنسان المذكور في قوله:﴿ أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ ﴾[القيامة: ٣] وجمع الضمير لأن المراد بالإنسان الجنس. قوله: (بالياء والتاء) أي فهما قراءتان سبعيتان.
قوله: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾ ﴿ وُجُوهٌ ﴾ مبتدأ، و ﴿ نَّاضِرَةٌ ﴾ خبره، و ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ ظرف لناضرة، وسوغ الابتداء بالنكرة وقوعها في معرض التفصيل، و ﴿ نَاظِرَةٌ ﴾ خبر ثان، و ﴿ إِلَىٰ رَبِّهَا ﴾ متعلق بناظرة. قوله: (أي في يوم القيامة) تفسير لمعنى الظرفية، والتنوين في ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ عرض عن جملة: أي يوم إذ تقوم القيامة. قوله: (فقار الظهر) بفتح الفاء، ما يتصل من عظام الصلب من الكاهل إلى العجب. قوله: ﴿ إِذَا بَلَغَتِ ﴾ (النفس) أي مؤمنة أو كافرة، والمعنى أخذت في النزع وقت الموت. قوله: ﴿ ٱلتَّرَاقِيَ ﴾ جمع ترقوة. قوله: (عظام الحلق) أضافها إليه لقربها منه، وإلا فالتراقي العظام المكتنفة لثغرة النحر يميناً وشمالاً، ولكل إنسان ترقوتان. قوله: ﴿ مَنْ رَاقٍ ﴾ مبتدأ وخبر، والجملة قائمة مقام الفاعل، و ﴿ رَاقٍ ﴾ اسم فاعل من رقي يرقى بالفتح في الماضي، والكسر في المضارع من الرقية، وهي كلام يرقى به المريض ليشفى، وهو ما مشى عليه المفسر، وقيل: من رقي يرقى بالكسر في الماضي، والفتح في المضارع من الرقي، وهو الصعود، أي أن ملك الموت يخاطب أعوانه يقول: من يصعد بهذه النفس، ويحتمل أن أعوانه يقولون له: من يرقى بهذه النفس، أملائكة الرحمة، أم ملائكة العذاب؟ قوله: (أيقن) سمي اليقين ظناً، لأن الإنسان ما دامت روحه متعلقة ببدنه، فإنه يطمع في الحياة لشدة حبه لها. قوله: ﴿ أَنَّهُ ﴾ أي النازل به. قوله: ﴿ وَٱلْتَفَّتِ ﴾ أي التصقت ساق الإنسان عند موته بالأخرى، قال قتادة: أما رأيته إذا أشرف على الموت، يضرب إحدى رجليه بالأخرى؟ وقال سعيد بن المسيب: هما ساقا الإنسان، إذا التفتا في الكفن، وقال زيد بن أسلم: التفت ساق الميت بساق الكفن، وكل صحيح. قوله: (والتفت شدة فراق الدنيا) الخ، أي فالمراد بالساق الشدتان، لأن لساق يطلق على الشدة، وهذا المعنى ظاهر في الكافر، لأنه ينتقل من سكرات الموت إلى عذاب القبر. قوله: (وهذا يدل على العامل في إذا) أي الذي هو جوابها، وقد بينه بقوله: (تساق إلى حكم ربها).
قوله: ﴿ فَلاَ صَدَّقَ ﴾ معطوف على قوله:﴿ أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴾[القيامة: ٣] وصدق من التصديق كما يشير له المفسر، أي فلا صدق بالقرآن والنبي، وقوله: ﴿ وَلاَ صَلَّىٰ ﴾ أي الصلاة الشرعية، فهو ذم بترك العقائد والفروع، ولما كان عدم التصديق يصدق بالشك والسكوت والتكذيب، استدرك على عمومه وبين أن المراد منه خصوص التكذيب فقال: ﴿ وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴾.
قوله: ﴿ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ ﴾ حكاية عما كان يتعلق به هذا الكافر في دنياه، وجملة ﴿ يَتَمَطَّىٰ ﴾ حالية من فاعل ﴿ ذَهَبَ ﴾ في معناه قولان: أحدهما أنه من المطا الذي هو الظهر، والمعنى يمد مطاه أي ظهره ويلويه تبختراً في مشيه، والثاني: أن أصله يتمطط من تمطط أي تمدد، ومعناه أنه يتمدد في مشيته تبختراً، والمعنيان متقاربان. قوله: (والكلمة اسم فعل) أي مبنية على السكون لا حل لها من الإعراب، والفاعل ضمير يعود على ما يفهم من السياق، وهذه الكلمة تستعمل في الدعاء بالمكروه، قوله: (للتبيين) أي تبيين المفعول، فهي زائدة داخلة على المفعول على حد سقيا لك، وقوله: (أي وليك) بيان لمعنى الفعل الذي سمي. قوله: (فهو أولى بك) أي فالكلمة الثانية أفعل تفضيل، فدلت الأولى على الدعاء عليه بقرب المكروه منه، والثانية على الدعاء عليه بأن يكون أولى به من غيره، وهذا ما سلكه المفسر وهو حسن. قوله: (أي لا يحسب ذلك) أي لا ينبغي ولا يليق منه هذا الحسبان.
قوله: ﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً ﴾ استدلال على قوله:﴿ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾[القيامة: ٤] والاستفهام للتقرير. قوله: ﴿ يُمْنَىٰ ﴾ فائدته بعد قوله: ﴿ مَّنِيٍّ ﴾ الإشارة إلى حقارة حاله، كأنه قيل: إنه مخلوق من المنيّ الذي يجري مجرى البول. قوله: (النوعين) أي لا خصوص الفردين، فقد تحمل المرأة بذكرين وأنثى وبالعكس. قوله: (صلى الله عليه ووسلم بلى) روي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأها قال:" سبحانك اللهم بلى ". وقال ابن عباس: من قرأ﴿ سَبِّحِ ٱسْمَ رَبِّكَ ٱلأَعْلَىٰ ﴾[الأعلى: ١] إماماً كان أو غيره، فليقل: سبحان ربي الأعلى، ومن قرأ منك﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ﴾[القيامة: ١] إلى آخرها، فليقل: سبحانك اللهم بلى، إماماً كان أو غيره. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من قرأ ﴿ وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ ﴾ فانتهى إلى آخرها ﴿ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ ﴾ فليقل بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ ﴿ وَٱلْمُرْسَلاَتِ ﴾ فبلغ ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ فليقل: آمنا بالله ".
سورة القيامة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القيامة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القارعة)، وقد تحدَّثتْ عن القيامة، وما يقترن بها من أهوالٍ، وحالِ الإنسان في هذا اليوم العصيب، مقارنةً بما كان عليه في الدنيا من غفلةٍ واستبعاد لهذا اليوم، مع الدعوةِ للاستعداد لهذا اليوم.

ترتيبها المصحفي
75
نوعها
مكية
ألفاظها
165
ترتيب نزولها
31
العد المدني الأول
39
العد المدني الأخير
39
العد البصري
39
العد الكوفي
40
العد الشامي
39

* قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ} [القيامة: 16]:

عن موسى بن أبي عائشةَ، قال: حدَّثَنا سعيدُ بن جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما في قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ} [القيامة: 16]، قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعالِجُ مِن التنزيلِ شِدَّةً، وكان يُحرِّكُ شَفَتَيهِ - فقال لي ابنُ عباسٍ: فأنا أُحرِّكُهما لك كما كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحرِّكُهما، فقال سعيدٌ: أنا أُحرِّكُهما كما كان ابنُ عباسٍ يُحرِّكُهما، فحرَّكَ شَفَتَيهِ -؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ ١٦ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ} [القيامة: 16-17]، قال: جَمْعُه في صدرِك، ثم تَقرَؤُه، {فَإِذَا قَرَأْنَٰهُ فَاْتَّبِعْ قُرْءَانَهُۥ} [القيامة: 18]، قال: فاستمِعْ له وأنصِتْ، ثم إنَّ علينا أن تَقرأَه، قال: فكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جِبْريلُ عليه السلام استمَعَ، فإذا انطلَقَ جِبْريلُ قرَأَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما أقرأَه». أخرجه البخاري (٧٥٢٤).

* سورة (القيامة):

سُمِّيت سورة (القيامة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بهذا اليومِ العظيم.

1. أهوال يوم القيامة (١-١٥).

2. طريق النجاة (١٦-١٩).

3. عَوْدٌ لمَشاهدِ القيامة (٢٠-٢٥).

4. ساعة الموت (٢٦-٤٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /487).

يقول ابن عاشور رحمه الله: «اشتملت على إثباتِ البعث، والتذكيرِ بيوم القيامة، وذِكْرِ أشراطه، وإثبات الجزاء على الأعمال التي عملها الناسُ في الدنيا، واختلاف أحوال أهل السعادة وأهل الشقاء، وتكريم أهل السعادة، والتذكير بالموت، وأنه أول مراحلِ الآخرة، والزَّجر عن إيثار منافعِ الحياة العاجلة على ما أُعِدَّ لأهل الخير من نعيم الآخرة». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /337).