تفسير سورة القيامة

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة القيامة من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة القيامة مكية وآياتها أربعون

تفسير الألفاظ :
﴿ لا أقسم ﴾ إدخال لا النافية على فعل القسم يكون للتأكيد.
تفسير المعاني :
لا أقسم بيوم القيامة
تفسير الألفاظ :
﴿ اللوامة ﴾ التي تلوم صاحبها على كل تقصير يقع فيه.
تفسير المعاني :
ولا بالنفس الكثيرة اللوم لصاحبها كلما بدا منه تقصير أو هم بمعصية.
تفسير المعاني :
أيظن الإنسان أننا لن نجمع عظامه بعد ما تفرقت في الأرض ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ بلى ﴾ حرف جواب يأتي ردا على نفي نحو ما جئت إليك فتقول : بلى جئت. أو تقع جوابا لاستفهام منفي نحو ألست بربكم ؟ قالوا : بلى. ﴿ بنانه ﴾ البنان أطراف الأصابع.
تفسير المعاني :
بلى قادرين على أكثر من ذلك، على أن نسوي طرف أصبعه
تفسير الألفاظ :
﴿ ليفجر أمامه ﴾ الفجور الانبعاث للعصيان. ومعنى ليفجر أمامه، ليدوم على فجوره فيما يستقبل من الزمان.
تفسير المعاني :
بل يريد الإنسان أن يتمادى في عصيانه في مستقبل أيامه
تفسير الألفاظ :
﴿ أيان ﴾ متى.
تفسير المعاني :
فيسأل مستهزئا متى يوم القيامة ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ برق البصر ﴾ أي تحير فزعا، من برق الرجل إذا نظر إلى البرق فرمش بصره.
تفسير المعاني :
فإذا تحير البصر فزعا
تفسير الألفاظ :
﴿ وخسف القمر ﴾ ذهب ضوءه.
تفسير المعاني :
وخسف القمر
تفسير المعاني :
وجمع الشمس والقمر في الطلوع من المغرب
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
يقول الإنسان إذ ذاك : أين المفر ؟ فيقال له : كلا !لا ملجأ ولا منجي، إلى ربك المستقر.

تفسير الألفاظ :
﴿ لا وزر ﴾ أي لا ملجأ، والوزر ما يلجأ إليه الإنسان من جبل أو غيره.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
يقول الإنسان إذ ذاك : أين المفر ؟ فيقال له : كلا !لا ملجأ ولا منجي، إلى ربك المستقر.

جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
يقول الإنسان إذ ذاك : أين المفر ؟ فيقال له : كلا !لا ملجأ ولا منجي، إلى ربك المستقر.

تفسير الألفاظ :
﴿ ينبأ ﴾ أي يخبّر.
تفسير المعاني :
يومئذ ينبأ الإنسان بما قدم من عمل حسن وما أخر من سنة حسنة أو سيئة سنها.
تفسير المعاني :
بل الإنسان بصيرة على نفسه
تفسير الألفاظ :
﴿ معاذيره ﴾ أي أعذاره، جمع معذرة.
تفسير المعاني :
ولو أكثر الاعتذار.
تفسير المعاني :
لا تحرك لسانك بالقرآن وأنت تتلقاه من الملك لتعجل به
تفسير المعاني :
إن علينا جمعه في صدرك وإثبات قراءته على لسانك
تفسير الألفاظ :
﴿ فاتبع قرآنه ﴾ أي فاتبع قراءته.
تفسير المعاني :
فإذا قرأناه على لسان جبريل فاتبع قراءته
تفسير المعاني :
ثم إن علينا بيانه.
تفسير المعاني :
كلا بل تحبون الحياة العاجلة
تفسير الألفاظ :
﴿ وتذرون ﴾ أي وتتركون. هذا الفعل لا يستعمل إلا في المضارع والأمر.
تفسير المعاني :
وتتركون وراءكم الآجلة غير مبالين بفداحة هذه الفعلة.
تفسير الألفاظ :
﴿ ناضرة ﴾ أي بهية متهللة. يقال نضره الله ينضره ونضره جعله ناضرا، أي حسنا بهيا.
تفسير المعاني :
وجوه يوم القيامة بهية متهللة
تفسير المعاني :
إلى ربها ناظرة
تفسير الألفاظ :
﴿ باسرة ﴾ شديدة العبوس. بسر الإنسان يبسر بسورا كلح وقطب وجهه.
تفسير المعاني :
ووجوه يومئذ مقطبة
تفسير الألفاظ :
﴿ فاقرة ﴾ أي داهية تكسر فقار الظهر.
تفسير المعاني :
تظن أن سيفعل بها فعلة تكسر فقار ظهرها.
تفسير الألفاظ :
﴿ كلا ﴾ كلمة ردع. ﴿ التراقي ﴾ أعالي الصدر. واحدتها ترقوة.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
كلا إذا بلغت الروح أعالي الصدر. وبحث أهل صاحبها على من يرقيه ليشفيه، وخاب الأمل فيه، وتحقق أنه فارق الدنيا، والتفت ساقاه إحداهما بالأخرى ضعفا..

جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
كلا إذا بلغت الروح أعالي الصدر. وبحث أهل صاحبها على من يرقيه ليشفيه، وخاب الأمل فيه، وتحقق أنه فارق الدنيا، والتفت ساقاه إحداهما بالأخرى ضعفا..

جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
كلا إذا بلغت الروح أعالي الصدر. وبحث أهل صاحبها على من يرقيه ليشفيه، وخاب الأمل فيه، وتحقق أنه فارق الدنيا، والتفت ساقاه إحداهما بالأخرى ضعفا..

جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
كلا إذا بلغت الروح أعالي الصدر. وبحث أهل صاحبها على من يرقيه ليشفيه، وخاب الأمل فيه، وتحقق أنه فارق الدنيا، والتفت ساقاه إحداهما بالأخرى ضعفا..

تفسير الألفاظ :
﴿ المساق ﴾ أي السوق مصدر ساق.
تفسير المعاني :
إلى ربك يومئذ يساق.
تفسير المعاني :
ويقال هذا ما صدق ما يجب تصديقه ولا أدى ما يجب عليه من الصلاة
تفسير المعاني :
ولكنه كذب وأعرض
تفسير الألفاظ :
﴿ يتمطى ﴾ يتبختر، مشتق من المط وهو المد، فإن المتبختر يمد خطاه. أو من المطا وهو الظهر فإن المتبختر يلويه.
تفسير المعاني :
ثم ذهب إلى أهليه يتبختر افتخارا بذلك.
تفسير الألفاظ :
﴿ أولى لك فأولى ﴾ أصله أولاك الله ما تكرهه واللام مزيدة. وقيل أفعل من الويل بعد القلب.
تفسير المعاني :
فأولاك الله ما تكرهه.
تفسير الألفاظ :
﴿ أولى لك فأولى ﴾ أصله أولاك الله ما تكرهه واللام مزيدة. وقيل أفعل من الويل بعد القلب.
تفسير المعاني :
فأولاك الله ما تكرهه.
تفسير الألفاظ :
﴿ سدى ﴾ أي مهملا لا يكلف ولا يجازى.
تفسير المعاني :
أيحسب الإنسان أن يترك سدى ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ نطفة ﴾ النطفة الماء القليل، وهنا يراد بها ماء الرجل.
تفسير المعاني :
ألم يك نطفة من مني يمنى، أي يصب
تفسير الألفاظ :
﴿ علقة ﴾ أي دما متجمدا.
تفسير المعاني :
ثم كان دما جامدا، فخلقه الله وسواه،
تفسير المعاني :
وجعل منه الصنفين الذكر والأنثى ؟
تفسير المعاني :
أليس ذلك الإله العظيم بقادر على أن يعيد الموتى ؟
سورة القيامة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (القيامة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (القارعة)، وقد تحدَّثتْ عن القيامة، وما يقترن بها من أهوالٍ، وحالِ الإنسان في هذا اليوم العصيب، مقارنةً بما كان عليه في الدنيا من غفلةٍ واستبعاد لهذا اليوم، مع الدعوةِ للاستعداد لهذا اليوم.

ترتيبها المصحفي
75
نوعها
مكية
ألفاظها
165
ترتيب نزولها
31
العد المدني الأول
39
العد المدني الأخير
39
العد البصري
39
العد الكوفي
40
العد الشامي
39

* قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ} [القيامة: 16]:

عن موسى بن أبي عائشةَ، قال: حدَّثَنا سعيدُ بن جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما في قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ} [القيامة: 16]، قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعالِجُ مِن التنزيلِ شِدَّةً، وكان يُحرِّكُ شَفَتَيهِ - فقال لي ابنُ عباسٍ: فأنا أُحرِّكُهما لك كما كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحرِّكُهما، فقال سعيدٌ: أنا أُحرِّكُهما كما كان ابنُ عباسٍ يُحرِّكُهما، فحرَّكَ شَفَتَيهِ -؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ ١٦ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ} [القيامة: 16-17]، قال: جَمْعُه في صدرِك، ثم تَقرَؤُه، {فَإِذَا قَرَأْنَٰهُ فَاْتَّبِعْ قُرْءَانَهُۥ} [القيامة: 18]، قال: فاستمِعْ له وأنصِتْ، ثم إنَّ علينا أن تَقرأَه، قال: فكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جِبْريلُ عليه السلام استمَعَ، فإذا انطلَقَ جِبْريلُ قرَأَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم كما أقرأَه». أخرجه البخاري (٧٥٢٤).

* سورة (القيامة):

سُمِّيت سورة (القيامة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بهذا اليومِ العظيم.

1. أهوال يوم القيامة (١-١٥).

2. طريق النجاة (١٦-١٩).

3. عَوْدٌ لمَشاهدِ القيامة (٢٠-٢٥).

4. ساعة الموت (٢٦-٤٠).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /487).

يقول ابن عاشور رحمه الله: «اشتملت على إثباتِ البعث، والتذكيرِ بيوم القيامة، وذِكْرِ أشراطه، وإثبات الجزاء على الأعمال التي عملها الناسُ في الدنيا، واختلاف أحوال أهل السعادة وأهل الشقاء، وتكريم أهل السعادة، والتذكير بالموت، وأنه أول مراحلِ الآخرة، والزَّجر عن إيثار منافعِ الحياة العاجلة على ما أُعِدَّ لأهل الخير من نعيم الآخرة». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /337).