ﰡ
٤٤٨٠ - أرى همومي تَنْشِطُ المَناشِطا | الشَّامَ بي طَوْراً وطَوْراً واسِطا |
٤٤٨١ - إنَّ بني جَحْجَبَى وأُسْرَتَهُمْ | أكبادُنا مِنْ ورائِهم تَجِفُ |
٤٤٨٢ - أحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ | معاذَ اللَّهِ مِنْ سَفَهٍ وعارِ |
٤٤٨٣ - آلَيْتُ لا أَنْساكُمُ فاعْلَموا | حتى تُرَدَّ الناسُ في الحافِرَهْ |
٤٤٨٤ - وأَخْلَيْتُها مِنْ مُخِّها فكأنَّها | قواريرُ في أجوافِها الريحُ تَنْخِرُ |
٤٤٨٥ - أَقْدِمْ نَجاحُ إنها الأَساوِرَهْ | ولا يَهْوْلَنَّكَ رَحْلٌ نادِرَهْ |
فإنما قَصْرُك تُرْبُ السَّاهِرَهْ | ثم تعودُ بعدها في الحافِرَهْ |
٤٤٨٦ - وساهِرَةٍ يُضْحِي السَّرابُ مُجَلِّلاً | لأَقْطارِها قد جُبْتُها مُتَلَثِّما |
٤٤٨٧ - وفيها لَحْمُ ساهِرَةٍ وبَحْرٍ | وما فاهوا لهمْ فيها مُقيمُ |
٤٤٨٨ - يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأنَّ جَميمَها | وعَمِيْمَها أسْدافُ ليلٍ مُظْلِمٍ |
٤٤٨٩ -.................... | تَحَرَّكَ يَقْظانُ الترابِ ونائِمُهْ |
٤٤٩٠ -................... | أو شُقَّةٌ أُخْرِجَتْ مِنْ بَطْنِ ساهُوْرِ |
٤٤٩١ -................... | قَمَرٌ وساهُوْرٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ |
٤٤٩٢ - فهل لكمُ فيها إليَّ فإنَّني | بَصيرٌ بما أَعْيا النِّطاسِيَّ حِذْيَما |
٤٤٩٣ - إنَّ الذي سَمَكَ السماءَ بنى لنا | بيتاً دعائِمُه أعَزُّ وأَطْوَلُ |
٤٤٩٤ - عَقَرْتُ لهُمْ ناقتي مَوْهِناً | فلَيْلُهُمُ مُدْلَهِمٌّ غَطِشْ |
٤٤٩٥ - وبَثَّ الخَلْقَ فيها إذ دَحاها | فهم قُطَّانُها حتى التَّنادِي |
٤٤٩٦ - وأَسْلَمْتُ وَجْهِيْ لِمَنْ أَسْلَمَتْ | له الأرضُ تَحْمِلُ صَخْراً ثقالاً |
دَحاها فلَمَّا اسْتَوَتْ شَدَّها | بأَيْدٍ وأَرْسى عليها الجِبالا |
٤٤٩٧ - رَحِيْبٌ قِطابُ الجَيْبِ منها رَفيقةٌ | بجَسَّ النَّدامى بَضَّةُ المُتَجَرِّدِ |
سورة النازعات
سورة (النَّازعات) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بذكرِ الملائكة التي تَنزِع الأرواح؛ ليبعثَ اللهُ الناس بعد ذلك في يوم الطامَّة الكبرى؛ ليكونَ من اتقى في الجِنان، ويذهبَ من طغى وآثر الحياةَ الدنيا إلى الجحيم مأواه، وقد ذكَّرت السورةُ الكريمة بنِعَمِ الله على خَلْقه وقوَّته وقهره بعد أن بيَّنتْ إقامةَ الحُجَّة على الكافرين، كما أقام موسى عليه السلام الحُجَّةَ على فرعون بالإبلاغ.
ترتيبها المصحفي
79نوعها
مكيةألفاظها
179ترتيب نزولها
81العد المدني الأول
45العد المدني الأخير
45العد البصري
45العد الكوفي
46العد الشامي
45- قوله تعالى: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اْلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ٤٢ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ} [النازعات: 42-43]:
عن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسألُ عن الساعةِ حتى أُنزِلَ عليه: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اْلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ٤٢ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ} [النازعات: 42-43]». أخرجه الحاكم (3895).
* سورة (النَّازعات):
سُمِّيت سورة (النَّازعات) بذلك؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(النَّازعات)؛ وهم: الملائكةُ الذين ينتزعون أرواحَ بني آدم.
1. مَشاهد اليوم الآخِر (١-١٤).
2. قصة موسى عليه السلام مع فرعون (١٥-٢٦).
3. لفتُ النظر إلى خَلْقِ السموات والأرض (٢٧-٣٣).
4. أحداث يوم القيامة (٣٤-٤١).
5. سؤال المشركين عن وقتِ الساعة (٤٢-٤٦).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /23).
يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على إثباتِ البعث والجزاء، وإبطال إحالة المشركين وقوعَه، وتهويلِ يومه، وما يعتري الناسَ حينئذٍ من الوَهَلِ، وإبطال قول المشركين بتعذُّرِ الإحياء بعد انعدام الأجساد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /59).