تفسير سورة النازعات

جهود الإمام الغزالي في التفسير

تفسير سورة سورة النازعات من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ والناشطات نشطا ﴾( ٢ )
١٢١٩- [ قال صلى الله عليه وسلم :] (... ولا تمزق الناس لتمزقك كلاب النار يوم القيامة في النار، قال الله تعالى :﴿ والناشطات نشطا ﴾ أتدري ما هذا يا معاذ ؟ قلت : ما هن بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟ قال :( كلاب في النار تنشط اللحم والعظم... ) الحديث١. ( الإحياء : ٣/٣١٣ ومنهاج العابدين : ٣١١ وبداية الهداية ضمن المجموعة رقم ٥ ص ٧٦ )
١ - أورد الغزالي حديثا طويلا، وأسند روايته إلى عبد الله بن المبارك عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ن منهاج العابدين: ٣١١.
وهذا الحديث أخرجه الإمام العراقي فقال: رواه ابن المبارك في الزهد، وقال: رواه ابن النووي في الموضوعات. ن المغني بهامش الإحياء: ٣/١١٣ وهامش الأربعين في أصول الدين: ٣١١..

١٢٢٠- الزجرة العظيمة : هي الصيحة، والساهرة : هي الأرض السفلى، لأنهم فتحوا أبصارهم عند قيامهم، فنظروا إلى جبال منسوفة وبحار منزوفة، والأرض لا عوج فيها ولا أمت، والأمت : الشيء المرتفع كالربوة، والعوج : الأرض المنخفضة كالوهدة، والأودية، وإنما صارت مستوية كأنها صفحة قاعدة، فتعجبوا لما نظروا من الساهرة. ( الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة ضمن المجموعة رقم ٦ ص : ١١٧-١١٨ )
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:١٢٢٠- الزجرة العظيمة : هي الصيحة، والساهرة : هي الأرض السفلى، لأنهم فتحوا أبصارهم عند قيامهم، فنظروا إلى جبال منسوفة وبحار منزوفة، والأرض لا عوج فيها ولا أمت، والأمت : الشيء المرتفع كالربوة، والعوج : الأرض المنخفضة كالوهدة، والأودية، وإنما صارت مستوية كأنها صفحة قاعدة، فتعجبوا لما نظروا من الساهرة. ( الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة ضمن المجموعة رقم ٦ ص : ١١٧-١١٨ )
﴿ فقال أنا ربكم الأعلى ﴾( ٢٤ )
١٢٢١- قال بعضهم : إنما قال فرعون :﴿ أنا ربكم الأعلى ﴾ لطول العافية لأنه لبث أربعمائة سنة. ( الإحياء : ٤/٣٠٧ )
١٢٢٢- فالهوى لفظ يجمع جميع حظوظ النفس في الدنيا، فينبغي أن يكون الزهد فيه. ( نفسه : ٤/٢٤ )
سورة النازعات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (النَّازعات) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بذكرِ الملائكة التي تَنزِع الأرواح؛ ليبعثَ اللهُ الناس بعد ذلك في يوم الطامَّة الكبرى؛ ليكونَ من اتقى في الجِنان، ويذهبَ من طغى وآثر الحياةَ الدنيا إلى الجحيم مأواه، وقد ذكَّرت السورةُ الكريمة بنِعَمِ الله على خَلْقه وقوَّته وقهره بعد أن بيَّنتْ إقامةَ الحُجَّة على الكافرين، كما أقام موسى عليه السلام الحُجَّةَ على فرعون بالإبلاغ.

ترتيبها المصحفي
79
نوعها
مكية
ألفاظها
179
ترتيب نزولها
81
العد المدني الأول
45
العد المدني الأخير
45
العد البصري
45
العد الكوفي
46
العد الشامي
45

- قوله تعالى: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اْلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ٤٢ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ} [النازعات: 42-43]:

عن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسألُ عن الساعةِ حتى أُنزِلَ عليه: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اْلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ٤٢ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ} [النازعات: 42-43]». أخرجه الحاكم (3895).

* سورة (النَّازعات):

سُمِّيت سورة (النَّازعات) بذلك؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(النَّازعات)؛ وهم: الملائكةُ الذين ينتزعون أرواحَ بني آدم.

1. مَشاهد اليوم الآخِر (١-١٤).

2. قصة موسى عليه السلام مع فرعون (١٥-٢٦).

3. لفتُ النظر إلى خَلْقِ السموات والأرض (٢٧-٣٣).

4. أحداث يوم القيامة (٣٤-٤١).

5. سؤال المشركين عن وقتِ الساعة (٤٢-٤٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /23).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على إثباتِ البعث والجزاء، وإبطال إحالة المشركين وقوعَه، وتهويلِ يومه، وما يعتري الناسَ حينئذٍ من الوَهَلِ، وإبطال قول المشركين بتعذُّرِ الإحياء بعد انعدام الأجساد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /59).