تفسير سورة النازعات

مجاز القرآن

تفسير سورة سورة النازعات من كتاب مجاز القرآن
لمؤلفه أبو عبيدة . المتوفي سنة 210 هـ

﴿ والنَّازِعَاتِ غَرْقاً ﴾ النجوم تنزع تطلع ثم تغيب فيه وهي ﴿ النَّاشِطَات نَشْطاً ﴾
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:﴿ والنَّازِعَاتِ غَرْقاً ﴾ النجوم تنزع تطلع ثم تغيب فيه وهي ﴿ النَّاشِطَات نَشْطاً ﴾

﴿ النَّاشِطَات نَشْطاً ﴾ كالحمار الناشط ينشط من بلد إلى بلد والهموم تنشط صاحبها قال هميان بن قحافة :
أَمستْ هُمومِي تَنْشِط المَناشِطَا الشَّامَ بيِ طَوْراً وطَوْراً واسطا
﴿ والسَّابِحَاتِ سَبْحاً ﴾ هي أيضاً النجوم ؛ ﴿ والشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكَ يَسْبَحُونَ ﴾.
﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ﴾ أي القيامة.
﴿ تَتْبَعُها الرَّادِفَةُ ﴾ كل شيء بعد شيء يردفه فهو الرادفة الصيحة الثانية.
﴿ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴾ من حيث جئنا، كما قال : رجع فلان في حافرته من حيث جاء وعلى حافرته من حيث جاء.
﴿ نَاخِرَةً ﴾ ونخرة سواء عظم نخرٌ بال.
﴿ السَّاهِرة ﴾ الفلاة ووجه الأرض قال أمية بن أبي الصلت :
وفيها لحمُ ساهرةٍ وَبحْرٍ وما فاهُوا به لَهُمُ مقيمُ
أي تكلموا.
﴿ المُقَدَّسِ ﴾ المبارك.
﴿ طُوىً ﴾ وطِوىً مضمومة ومكسورة فمن لم ينوَّن جعله اسماً مؤنثاً ومن نوَّن جعله ثِنىً طِوىً جعله مرتين مصدر قال عدي بن زيد المبادي :
أَعاِذلَ إِن اللوم في غير كُهْنه عَلَى طِوىً مِن غَيِّكِ المتردِّدِ
وبعضهم يقول : طوى وبعضهم يقول : ثنًى.
﴿ أَغْطَشَ لَيْلَهَا ﴾ أظلم وكل أغطش لا يبصر.
﴿ وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴾ ضوءها بالنهار.
﴿ وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴾ بسطها، يقول : دحوت ودحيت.
﴿ أَيّانَ مُرْسَاهَا ﴾ مرساهامنهاها، مرسى السفينة حيث تنتهى.
سورة النازعات
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (النَّازعات) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بذكرِ الملائكة التي تَنزِع الأرواح؛ ليبعثَ اللهُ الناس بعد ذلك في يوم الطامَّة الكبرى؛ ليكونَ من اتقى في الجِنان، ويذهبَ من طغى وآثر الحياةَ الدنيا إلى الجحيم مأواه، وقد ذكَّرت السورةُ الكريمة بنِعَمِ الله على خَلْقه وقوَّته وقهره بعد أن بيَّنتْ إقامةَ الحُجَّة على الكافرين، كما أقام موسى عليه السلام الحُجَّةَ على فرعون بالإبلاغ.

ترتيبها المصحفي
79
نوعها
مكية
ألفاظها
179
ترتيب نزولها
81
العد المدني الأول
45
العد المدني الأخير
45
العد البصري
45
العد الكوفي
46
العد الشامي
45

- قوله تعالى: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اْلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ٤٢ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ} [النازعات: 42-43]:

عن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسألُ عن الساعةِ حتى أُنزِلَ عليه: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اْلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ٤٢ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ} [النازعات: 42-43]». أخرجه الحاكم (3895).

* سورة (النَّازعات):

سُمِّيت سورة (النَّازعات) بذلك؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(النَّازعات)؛ وهم: الملائكةُ الذين ينتزعون أرواحَ بني آدم.

1. مَشاهد اليوم الآخِر (١-١٤).

2. قصة موسى عليه السلام مع فرعون (١٥-٢٦).

3. لفتُ النظر إلى خَلْقِ السموات والأرض (٢٧-٣٣).

4. أحداث يوم القيامة (٣٤-٤١).

5. سؤال المشركين عن وقتِ الساعة (٤٢-٤٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /23).

يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على إثباتِ البعث والجزاء، وإبطال إحالة المشركين وقوعَه، وتهويلِ يومه، وما يعتري الناسَ حينئذٍ من الوَهَلِ، وإبطال قول المشركين بتعذُّرِ الإحياء بعد انعدام الأجساد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /59).