ﰡ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً» (١) النجوم تنزع تطلع ثم تغيب فيه وهى.«النَّاشِطاتِ نَشْطاً» (٢) كالحمار الناشط ينشط من بلد إلى بلد والهموم تنشط صاحبها قال هميان بن قحافة:
أمست همومى تنشط المناشطا | الشّام بي طورا وطورا واسطا |
«وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً» (٣) هى أيضا النجوم «وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» (٢١/ ٣٣)..
«فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً» (٥)..
«يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ» (٦) أي القيامة..
«تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ» (٧) كل شىء بعد شىء يردفه فهو الرادفة الصيحة الثانية..
«أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ» (١٠) من حيث [جئنا]، كما قال: رجع فلان فى حافرته من حيث جاء وعلى حافرته من حيث جاء.
«ناخرة «٢» » (١١) ونخرة سواء عظم نخر بال.
(٢). - ١٤ «ناخرة» :
قرأ الجمهور من أهل المدينة ومكة والشام والبصرة «نخرة» واختارها أبو عبيد لأن الآثار التي تذكر فيها العظام | وقرأ أبو عمرو وابنه عبد الله وابن عباس وابن مسعود وابن الزبير وحمزة والكسائي وأبو بكر «ناخرة» بألف واختارها الفراء والطبري، انظر القرطبي ١٩/ ١٩٥. |
وفيها لحم ساهرة وبحر | وما فاهوا به لهم مقيم |
«الْمُقَدَّسِ» (١٦) المبارك..
«طُوىً» (١٦) وطوى مضمومة ومكسورة فمن لم ينوّن جعله اسما مؤنثا ومن نوّن جعله ثنى طوى جعله مرتين مصدر قال عدىّ بن زيد العبادىّ:
أعاذل إن اللوم فى غير كنهه | علىّ طوى من غيّك المتردّد |
«أَغْطَشَ لَيْلَها» (٢٩) أظلم وكل أغطش لا يبصر..
«وَأَخْرَجَ ضُحاها» (٢٩) ضوءها بالنهار..
«وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها» (٣٠) بسطها، يقول: دحوت ودحيت..
«أَيَّانَ مُرْساها» (٤٢) مرساها منتهاها «٢»، مرسى السفينة حيث تنتهى.
(٢). - ١٢ «منتهاها.. تنتهى» : كما فى البخاري ورواه القرطبي (١٩/ ٢٠٧) وابن حجر عن أبى عبيدة.
سورة النازعات
سورة (النَّازعات) من السُّوَر المكية، وقد افتُتحت بذكرِ الملائكة التي تَنزِع الأرواح؛ ليبعثَ اللهُ الناس بعد ذلك في يوم الطامَّة الكبرى؛ ليكونَ من اتقى في الجِنان، ويذهبَ من طغى وآثر الحياةَ الدنيا إلى الجحيم مأواه، وقد ذكَّرت السورةُ الكريمة بنِعَمِ الله على خَلْقه وقوَّته وقهره بعد أن بيَّنتْ إقامةَ الحُجَّة على الكافرين، كما أقام موسى عليه السلام الحُجَّةَ على فرعون بالإبلاغ.
ترتيبها المصحفي
79نوعها
مكيةألفاظها
179ترتيب نزولها
81العد المدني الأول
45العد المدني الأخير
45العد البصري
45العد الكوفي
46العد الشامي
45- قوله تعالى: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اْلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ٤٢ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ} [النازعات: 42-43]:
عن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسألُ عن الساعةِ حتى أُنزِلَ عليه: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اْلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ٤٢ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَىٰهَآ} [النازعات: 42-43]». أخرجه الحاكم (3895).
* سورة (النَّازعات):
سُمِّيت سورة (النَّازعات) بذلك؛ لافتتاحها بقَسَمِ الله بـ(النَّازعات)؛ وهم: الملائكةُ الذين ينتزعون أرواحَ بني آدم.
1. مَشاهد اليوم الآخِر (١-١٤).
2. قصة موسى عليه السلام مع فرعون (١٥-٢٦).
3. لفتُ النظر إلى خَلْقِ السموات والأرض (٢٧-٣٣).
4. أحداث يوم القيامة (٣٤-٤١).
5. سؤال المشركين عن وقتِ الساعة (٤٢-٤٦).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /23).
يقول ابنُ عاشور رحمه الله: «اشتملت على إثباتِ البعث والجزاء، وإبطال إحالة المشركين وقوعَه، وتهويلِ يومه، وما يعتري الناسَ حينئذٍ من الوَهَلِ، وإبطال قول المشركين بتعذُّرِ الإحياء بعد انعدام الأجساد». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /59).