تفسير سورة عبس

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

تفسير سورة سورة عبس من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن.
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة عبس
٢ - ﴿أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى﴾
«أنْ» مصدرية، المصدر المؤول منصوب على نزع الخافض اللام.
٣ - ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى﴾
جملة «وما يدريك» معطوفة على جملة ﴿عَبَسَ﴾، وجملة «لعله يزكى» مفعول ثان لـ «يدريك».
٤ - ﴿أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى﴾
الفاء في «فتنفعه» سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة على جواب الترجي، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: عسى لديك تزكية فنفع.
٥ - ﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى﴾
«أما» : حرف شرط وتفصيل، «من» : اسم موصول مبتدأ.
٦ - ﴿فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى﴾
الفاء رابطة، جملة «فأنت له تصدَّى» خبر «من» السابقة.
٧ - ﴿وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى﴾
جملة «وما عليك ألا يزكى» حالية من فاعل ﴿تَصَدَّى﴾، «أن» ناصبة، والمصدر المؤول «ألا يزكى» : مبتدأ مؤخر، الجار «عليك» متعلق بمحذوف خبر أي: ليس عليك عدم تزكيته.
٨ - ﴿وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى﴾
جملة «يسعى» حال من فاعل «جاءك».
٩ - ﴿وَهُوَ يَخْشَى﴾
جملة «وهو يخشى» حال من فاعل ﴿يَسْعَى﴾.
١٠ - ﴿فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى﴾
جملة «فأنت عنه تلهَّى» خبر المبتدأ «مَنْ».
١٢ - ﴿فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ﴾
جملة «فمن شاء» معترضة بين الصفة وموصوفها.
١٣ - ﴿فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ﴾
الجار «في صحف» متعلق بصفة «لتذكرة».
١٥ - ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ﴾
الجار «بأيدي» متعلق «بمرفوعة».
١٦ - ﴿كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾
«كرام بررة» : نعتان لـ ﴿سَفَرَةٍ﴾.
١٧ - ﴿قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾
جملة «قُتِل الإنسان» مستأنفة، «ما» : نكرة تعجبية مبتدأ، وفعل ماض ومفعوله، والجملة خبر «ما»، وجملة التعجب مستأنفة.
١٨ - ﴿مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ -[١٤٢٠]-
الجار «من أي» متعلق بـ «خلقه»، والجملة مستأنفة
١٩ - ﴿مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴾
جملة «خلقه» الثانية بدل من الأولى.......
٢٠ - ﴿ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾
«السبيل» : مفعول به لفعل محذوف يفسِّره ما بعده، وجملة «يسَّره» المقدرة معطوفة على جملة «قدَّره»، وجملة «يسَّره» المصرح بها مفسرة.......
٢٢ - ﴿ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة «أقبره».......
٢٣ - ﴿كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾
جملة «لما يقض» مستأنفة.......
٢٤ - ﴿فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾
جملة «فلينظر» مستأنفة.......
٢٥ - ﴿أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا﴾
المصدر المؤول «أنَّا صببنا» بدل من ﴿طَعَامِهِ﴾ في محل جر.
٣٠ - ﴿وَحَدَائِقَ غُلْبًا﴾
«غُلْبًا» : جمع أَغْلب وغَلْباء.
٣٢ - ﴿مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ﴾ -[١٤٢١]-
«متاعًا» مفعول لأجله، الجار «لكم» متعلق بنعت لـ «متاعًا».
٣٣ - ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف يدل عليه قوله ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾، والتقدير: فإذا جاءت اشتغل كل أحد بنفسه.
٣٤ - ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ﴾
«يوم» : بدل من «إذا».
٣٧ - ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾
الجملة تفسيرية لجواب «إذا»، جملة «يغنيه» نعت، الجار «منهم» متعلق بنعت لـ «امرئ»، «يومئذ» ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به «لكل».
٣٨ - ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ﴾
«وجوه» : مبتدأ، «يومئذ» ظرف متعلق بالخبر ﴿ضَاحِكَةٌ﴾، «مسفرة» : نعت لـ «وجوه».
٣٩ - ﴿ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ﴾
«مستبشرة» : خبر ثان لـ ﴿وُجُوهٌ﴾.
٤٠ - ﴿وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ﴾
«وجوه» مبتدأ، وجملة «عليها غبرة» نعت لـ «وجوه».
٤١ - ﴿تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ﴾
جملة «ترهقها» خبر المبتدأ ﴿وُجُوهٌ﴾.
٤٢ - ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴾
الجملة مستأنفة، «هم» ضمير فصل، «الكفرة الفجرة» : خبران لـ «أولئك».
سورة عبس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (عبَسَ) من السُّوَر المكية، وقد نزلت في عتابِ الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم في إعراضه عن ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى، بسبب انشغاله مع صناديدِ قريش، وهذا العتاب لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم المقارنةَ بين المصالح والمفاسد، وإعلاءٌ من شأن النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاءت السورة على ذكرِ آيات الله ونِعَمه على خَلْقِه؛ مذكِّرةً إياهم بيوم (الصاخَّة)، حين ينقسم الناس إلى أهل جِنان، وأهل نيران.

ترتيبها المصحفي
80
نوعها
مكية
ألفاظها
133
ترتيب نزولها
24
العد المدني الأول
42
العد المدني الأخير
42
العد البصري
41
العد الكوفي
42
العد الشامي
40

* قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ ١ أَن جَآءَهُ اْلْأَعْمَىٰ ٢ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ ٣ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ اْلذِّكْرَىٰٓ} [عبس: 1-4]:

عن عُرْوةَ، عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «أُنزِلتْ في ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى»، قالت: «أتى النبيَّ ﷺ، فجعَلَ يقولُ: يا نبيَّ اللهِ، أرشِدْني! قالت: وعند النبيِّ ﷺ رجُلٌ مِن عُظَماءِ المشركين، فجعَلَ النبيُّ ﷺ يُعرِضُ عنه، ويُقبِلُ على الآخَرِ، فقال النبيُّ ﷺ: «يا فلانُ، أتَرى بما أقولُ بأسًا؟»، فيقولُ: لا؛ فنزَلتْ: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ} [عبس: 1]». أخرجه ابن حبان (٥٣٥).

* سورة (عبَسَ):

سُمِّيت سورة (عبَسَ) بذلك؛ لقوله تعالى في أولها: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ} [عبس: 1].

1. عتابُ المُحبِّ (١-١٦).

2. تفكُّر وتدبُّر (١٧-٣٢).
3. يومَك.. يومَك (٣٣-٤٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /41).

عتابُ اللهِ نبيَّه صلى الله عليه وسلم عتابَ المُحبِّ؛ لتزكيةِ نفس النبي صلى الله عليه وسلم، ولتعليمه الموازنةَ بين مراتبِ المصالح والمفاسد، وفي حادثةِ عُبُوسِه صلى الله عليه وسلم في وجهِ الأعمى أوضَحُ الدلالة على ذلك.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /157)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /102).