تفسير سورة سورة عبس من كتاب التبيان في إعراب القرآن
لمؤلفه
أبو البقاء العكبري
.
المتوفي سنة 616 هـ
ﰡ
ﭑﭒ
ﰀ
ﭔﭕﭖ
ﰁ
ﭘﭙﭚﭛ
ﰂ
ﭝﭞﭟﭠ
ﰃ
ﭢﭣﭤ
ﰄ
ﭦﭧﭨ
ﰅ
ﭪﭫﭬﭭ
ﰆ
ﭯﭰﭱﭲ
ﰇ
ﭴﭵ
ﰈ
ﭷﭸﭹ
ﰉ
ﭻﭼﭽ
ﰊ
ﭿﮀﮁ
ﰋ
ﮃﮄﮅ
ﰌ
ﮇﮈ
ﰍ
ﮊﮋ
ﰎ
سُورَةُ عَبَسَ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ جَاءَهُ) : أَيْ لِأَنْ جَاءَهُ.
قَالَ تَعَالَى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (٤) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَتَنْفَعَهُ) بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى يَذَّكَّرُ. وَبِالنَّصْبِ عَلَى جَوَابِ التَّمَنِّي فِي الْمَعْنَى. وَيُقْرَأُ: وَ «تَتَصَدَّى» : تَتَفَعَّلُ مِنَ الصَّدَى، وَهُوَ الصَّوْتُ؛ أَيْ لَا يُنَادِيكَ إِلَّا أَجَبْتَهُ؛ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْأَلِفُ بَدَلًا مِنْ دَالٍ، وَيَكُونُ مِنَ الصَّدِّ، وَهُوَ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ.
قَالَ تَعَالَى: (كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (١٢) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥)).
وَ (إِنَّهَا) : الضَّمِيرُ لِلْمَوْعِظَةِ، وَالضَّمِيرُ فِي الْفِعْلِ لِلْقُرْآنِ.
وَ (فِي صُحُفٍ) : حَالٌ مِنَ الْهَاءِ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِلتَّذْكِرَةِ، وَأَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: هُوَ، أَوْ هِيَ فِي صُحُفٍ. وَكَذَلِكَ «بِأَيْدِي».
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ جَاءَهُ) : أَيْ لِأَنْ جَاءَهُ.
قَالَ تَعَالَى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (٤) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَتَنْفَعَهُ) بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى يَذَّكَّرُ. وَبِالنَّصْبِ عَلَى جَوَابِ التَّمَنِّي فِي الْمَعْنَى. وَيُقْرَأُ: وَ «تَتَصَدَّى» : تَتَفَعَّلُ مِنَ الصَّدَى، وَهُوَ الصَّوْتُ؛ أَيْ لَا يُنَادِيكَ إِلَّا أَجَبْتَهُ؛ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْأَلِفُ بَدَلًا مِنْ دَالٍ، وَيَكُونُ مِنَ الصَّدِّ، وَهُوَ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ.
قَالَ تَعَالَى: (كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (١٢) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥)).
وَ (إِنَّهَا) : الضَّمِيرُ لِلْمَوْعِظَةِ، وَالضَّمِيرُ فِي الْفِعْلِ لِلْقُرْآنِ.
وَ (فِي صُحُفٍ) : حَالٌ مِنَ الْهَاءِ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِلتَّذْكِرَةِ، وَأَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: هُوَ، أَوْ هِيَ فِي صُحُفٍ. وَكَذَلِكَ «بِأَيْدِي».
ﮐﮑﮒﮓ
ﰐ
ﮕﮖﮗﮘ
ﰑ
ﮚﮛﮜﮝ
ﰒ
ﮟﮠﮡ
ﰓ
ﮣﮤﮥ
ﰔ
ﮧﮨﮩﮪ
ﰕ
ﮬﮭﮮﮯﮰ
ﰖ
ﯓﯔﯕﯖ
ﰗ
ﯘﯙﯚﯛ
ﰘ
ﯝﯞﯟﯠ
ﰙ
ﯢﯣﯤ
ﰚ
ﯦﯧ
ﰛ
ﯩﯪ
ﰜ
ﯬﯭ
ﰝ
ﯯﯰ
ﰞ
ﯲﯳﯴ
ﰟ
ﯶﯷﯸ
ﰠ
قَالَ تَعَالَى: (قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧)).
(مَا أَكْفَرَهُ) : تَعَجُّبٌ؛ أَوِ اسْتِفْهَامٌ.
قَالَ تَعَالَى: (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩)).
(مِنْ نُطْفَةٍ) : مُتَعَلِّقٌ بِخَلَقَ الثَّانِيَةِ.
قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ثُمَّ السَّبِيلَ) : هُوَ مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ ثُمَّ يَسَّرَ السَّبِيلَ لِلْإِنْسَانِ. وَيَجُوزُ أَنْ يُنْصَبَ بِأَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِيَسَّرَهُ. وَالْهَاءُ لِلْإِنْسَانِ؛ أَيْ يَسَّرَهُ السَّبِيلَ؛ أَيْ هُدَاهُ لَهُ.
قَالَ تَعَالَى: (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (٢٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا أَمَرَهُ) :«مَا» بِمَعْنَى الَّذِي، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ مَا أَمَرَهُ بِهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ تَعَالَى: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا (٢٥)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنَّا صَبَبْنَا) : بِالْكَسْرِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ؛ وَبِالْفَتْحِ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ «طَعَامِهِ»، أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ اللَّامِ.
قَالَ تَعَالَى: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣)).
(فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ) : مِثْلُ: «جَاءَتِ الطَّامَّةُ».
وَقِيلَ: الْعَامِلُ فِي «إِذَا» مَعْنَى «لِكُلِّ امْرِئٍ» وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(مَا أَكْفَرَهُ) : تَعَجُّبٌ؛ أَوِ اسْتِفْهَامٌ.
قَالَ تَعَالَى: (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩)).
(مِنْ نُطْفَةٍ) : مُتَعَلِّقٌ بِخَلَقَ الثَّانِيَةِ.
قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ثُمَّ السَّبِيلَ) : هُوَ مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ ثُمَّ يَسَّرَ السَّبِيلَ لِلْإِنْسَانِ. وَيَجُوزُ أَنْ يُنْصَبَ بِأَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِيَسَّرَهُ. وَالْهَاءُ لِلْإِنْسَانِ؛ أَيْ يَسَّرَهُ السَّبِيلَ؛ أَيْ هُدَاهُ لَهُ.
قَالَ تَعَالَى: (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (٢٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا أَمَرَهُ) :«مَا» بِمَعْنَى الَّذِي، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ مَا أَمَرَهُ بِهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ تَعَالَى: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا (٢٥)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنَّا صَبَبْنَا) : بِالْكَسْرِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ؛ وَبِالْفَتْحِ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ «طَعَامِهِ»، أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ اللَّامِ.
قَالَ تَعَالَى: (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣)).
(فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ) : مِثْلُ: «جَاءَتِ الطَّامَّةُ».
وَقِيلَ: الْعَامِلُ فِي «إِذَا» مَعْنَى «لِكُلِّ امْرِئٍ» وَاللَّهُ أَعْلَمُ.