تفسير سورة عبس

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة عبس من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة عبس

بسم الله الرحمن الرحيم١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ عبس وتولى ﴾ قال : جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكلم أبيّ بن خلف فأعرض عنه فأنزل الله تعالى عليه ﴿ عبس وتولى ﴾ قال : فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه٢. عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : أخبرني أنس بن مالك قال : رأيته يوم القادسية عليه درع ومعه راية سوداء يعني ابن أم مكتوم.
١ البسملة من (م)..
٢ أخرجه عبد بن حميد وأبو يعلى عن أنس. الدر ج ٦ ص ٣١٤..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بأيدي سفرة ﴾ قال : بأيدي كتبة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ثم السبيل يسره ﴾ قال : خروجه من بطن أمه.
قال عبد الرزاق : قال ابن جريج، عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ ثم السبيل يسره ﴾ قال : الشقاء والسعادة.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال الحسن : سبيل الخير.
عبد الرزاق عن الزهري قال : قرأ عمر ﴿ فأنبتنا فيها حبا وعنبا ﴾ حتى بلغ ﴿ فاكهة وأبا ﴾ قال : هذا كله قد عرفناه، فما الأب ؟ ثم قال : هذا والله التكلف.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ حدائق غلبا ﴾ قال : النخيل الكرام.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله :﴿ وأبا ﴾ قال : هو ما أكلت الدواب.
سورة عبس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (عبَسَ) من السُّوَر المكية، وقد نزلت في عتابِ الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم في إعراضه عن ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى، بسبب انشغاله مع صناديدِ قريش، وهذا العتاب لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم المقارنةَ بين المصالح والمفاسد، وإعلاءٌ من شأن النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاءت السورة على ذكرِ آيات الله ونِعَمه على خَلْقِه؛ مذكِّرةً إياهم بيوم (الصاخَّة)، حين ينقسم الناس إلى أهل جِنان، وأهل نيران.

ترتيبها المصحفي
80
نوعها
مكية
ألفاظها
133
ترتيب نزولها
24
العد المدني الأول
42
العد المدني الأخير
42
العد البصري
41
العد الكوفي
42
العد الشامي
40

* قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ ١ أَن جَآءَهُ اْلْأَعْمَىٰ ٢ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ ٣ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ اْلذِّكْرَىٰٓ} [عبس: 1-4]:

عن عُرْوةَ، عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «أُنزِلتْ في ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى»، قالت: «أتى النبيَّ ﷺ، فجعَلَ يقولُ: يا نبيَّ اللهِ، أرشِدْني! قالت: وعند النبيِّ ﷺ رجُلٌ مِن عُظَماءِ المشركين، فجعَلَ النبيُّ ﷺ يُعرِضُ عنه، ويُقبِلُ على الآخَرِ، فقال النبيُّ ﷺ: «يا فلانُ، أتَرى بما أقولُ بأسًا؟»، فيقولُ: لا؛ فنزَلتْ: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ} [عبس: 1]». أخرجه ابن حبان (٥٣٥).

* سورة (عبَسَ):

سُمِّيت سورة (عبَسَ) بذلك؛ لقوله تعالى في أولها: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ} [عبس: 1].

1. عتابُ المُحبِّ (١-١٦).

2. تفكُّر وتدبُّر (١٧-٣٢).
3. يومَك.. يومَك (٣٣-٤٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /41).

عتابُ اللهِ نبيَّه صلى الله عليه وسلم عتابَ المُحبِّ؛ لتزكيةِ نفس النبي صلى الله عليه وسلم، ولتعليمه الموازنةَ بين مراتبِ المصالح والمفاسد، وفي حادثةِ عُبُوسِه صلى الله عليه وسلم في وجهِ الأعمى أوضَحُ الدلالة على ذلك.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /157)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /102).