تفسير سورة عبس

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

تفسير سورة سورة عبس من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
لمؤلفه زكريا الأنصاري . المتوفي سنة 926 هـ

قوله تعالى :﴿ كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره ﴾ [ عبس : ١١، ١٢ ] " إنها " أي الآيات، أو السورة ﴿ فمن شاء ذكره ﴾ أي القرآن، أو ما ذُكر من الآيات( ١ ).
١ - في المدثر ﴿كلا إنه تذكرة * فمن شاء ذكره﴾ فالضمير يعود على القرآن..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:قوله تعالى :﴿ كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره ﴾ [ عبس : ١١، ١٢ ] " إنها " أي الآيات، أو السورة ﴿ فمن شاء ذكره ﴾ أي القرآن، أو ما ذُكر من الآيات( ١ ).
١ - في المدثر ﴿كلا إنه تذكرة * فمن شاء ذكره﴾ فالضمير يعود على القرآن..

قوله تعالى :﴿ وحدائق غلبا وفاكهة وأبّا ﴾ [ عبس : ٣٠، ٣١ ] الأبُّ : ما ترعاه البهائم، وقيل : التّبن، وقيل : يابس الفاكهة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٠:قوله تعالى :﴿ وحدائق غلبا وفاكهة وأبّا ﴾ [ عبس : ٣٠، ٣١ ] الأبُّ : ما ترعاه البهائم، وقيل : التّبن، وقيل : يابس الفاكهة.
قوله تعالى :﴿ فإذا جاءت الصّاخّة يوم يفرّ المرء من أخيه ﴾ [ عبس : ٣٣، ٣٤ ].
جواب " إذا " محذوف يدلّ عليه قوله بعدُ :﴿ لكلّ امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾ [ عبس : ٣٧ ]. ( ١ )
١ - قد يُحذف الجواب للتهويل والتفظيع، كأنه يقول: إذا جاءت صيحة القيامة، التي تصخّ الآذان حتى تكاد تصمّها، كان من الشدائد والأهوال، ما لا يخطر على البال..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٣:قوله تعالى :﴿ فإذا جاءت الصّاخّة يوم يفرّ المرء من أخيه ﴾ [ عبس : ٣٣، ٣٤ ].
جواب " إذا " محذوف يدلّ عليه قوله بعدُ :﴿ لكلّ امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾ [ عبس : ٣٧ ]. ( ١ )
١ - قد يُحذف الجواب للتهويل والتفظيع، كأنه يقول: إذا جاءت صيحة القيامة، التي تصخّ الآذان حتى تكاد تصمّها، كان من الشدائد والأهوال، ما لا يخطر على البال..

سورة عبس
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (عبَسَ) من السُّوَر المكية، وقد نزلت في عتابِ الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم في إعراضه عن ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى، بسبب انشغاله مع صناديدِ قريش، وهذا العتاب لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم المقارنةَ بين المصالح والمفاسد، وإعلاءٌ من شأن النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاءت السورة على ذكرِ آيات الله ونِعَمه على خَلْقِه؛ مذكِّرةً إياهم بيوم (الصاخَّة)، حين ينقسم الناس إلى أهل جِنان، وأهل نيران.

ترتيبها المصحفي
80
نوعها
مكية
ألفاظها
133
ترتيب نزولها
24
العد المدني الأول
42
العد المدني الأخير
42
العد البصري
41
العد الكوفي
42
العد الشامي
40

* قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ ١ أَن جَآءَهُ اْلْأَعْمَىٰ ٢ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ ٣ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ اْلذِّكْرَىٰٓ} [عبس: 1-4]:

عن عُرْوةَ، عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «أُنزِلتْ في ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى»، قالت: «أتى النبيَّ ﷺ، فجعَلَ يقولُ: يا نبيَّ اللهِ، أرشِدْني! قالت: وعند النبيِّ ﷺ رجُلٌ مِن عُظَماءِ المشركين، فجعَلَ النبيُّ ﷺ يُعرِضُ عنه، ويُقبِلُ على الآخَرِ، فقال النبيُّ ﷺ: «يا فلانُ، أتَرى بما أقولُ بأسًا؟»، فيقولُ: لا؛ فنزَلتْ: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ} [عبس: 1]». أخرجه ابن حبان (٥٣٥).

* سورة (عبَسَ):

سُمِّيت سورة (عبَسَ) بذلك؛ لقوله تعالى في أولها: {عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ} [عبس: 1].

1. عتابُ المُحبِّ (١-١٦).

2. تفكُّر وتدبُّر (١٧-٣٢).
3. يومَك.. يومَك (٣٣-٤٢).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /41).

عتابُ اللهِ نبيَّه صلى الله عليه وسلم عتابَ المُحبِّ؛ لتزكيةِ نفس النبي صلى الله عليه وسلم، ولتعليمه الموازنةَ بين مراتبِ المصالح والمفاسد، وفي حادثةِ عُبُوسِه صلى الله عليه وسلم في وجهِ الأعمى أوضَحُ الدلالة على ذلك.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /157)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /102).