تفسير سورة الإنشقاق

تفسير القرآن

تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب تفسير القرآن
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة إذا السماء انشقت

بسم الله الرحمن الرحيم١
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأذنت لربها وحقت ﴾ قال : سمعت وأطاعت.
١ البسملة من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى :﴿ وإذا الأرض مدت ﴾ قال : أخبرني علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه١، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها فأقول : يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله : صدق، فأقول : يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض وهو المقام المحمود ". ٢
١ رواه الحاكم بإسناد جيد عن ابن عمر، ورواه أيضا عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان. انظر الدر ج ٤ ص ٢٩٧..
٢ رواه الحاكم بإسناد جيد عن ابن عمر، ورواه أيضا عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان. انظر الدر ج ٤ ص ٢٩٧..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وألقت ما فيها وتخلت ﴾ قال : أخرجت١ أثقالها وكنوزها وتخلت منه.
١ في (م) ألقت أثقالها..
معمر عن قتادة في قوله :﴿ إنك كادح إلى ربك كدحا ﴾ قال : عامل له عملا.
معمر عن قتادة ﴿ أن لن يحور بلى ﴾ يقول : لن يبعث.
[ عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن ابن لهيعة عن أبي هريرة قال : الشفق البياض ]١.
عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان عن عمر بن عبد العزيز قال : الشفق البياض. عبد الرزاق عن معمر٢ بن راشد أنه سمع مكحولا يقول : الشفق الحمرة. عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : الشفق النهار.
١ ما بين المعقوفتين سقط من (م)..
٢ في (ق) محمد بن راشد، وهو تصحيف..
معمر عن قتادة في قوله :﴿ وما وسق ﴾ قال : وما جمع.
معمر عن قتادة في قوله :﴿ إذا اتسق ﴾ قال : إذا استدار.
معمر عن قتادة في قوله :﴿ لتركبُن طبقا عن طبق ﴾ قال : حالا عن حال ومنزلة عن منزلة. عبد الرزاق عن الثوري عن عروة بن الحارث عن رجل عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ قال : هي السماء. عبد الرزاق عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة قال : سألت مرة ابن شراحيل عن قول الله :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ قال : حالا بعد حال. عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله :﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾ قال : حالا بعد حال.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ يوعون ﴾ قال : يوعون في صدورهم.
سورة الإنشقاق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانشقاق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الانفطار)، وقد افتُتحت ببيان ما يسبق يومَ القيامة من أهوالٍ، وجاءت على ذكرِ أحوال الناس عند لقاء الله، وفي جزائهم وتقسيمهم إلى صِنْفَينِ: صنفٍ آمن بهذا اليوم فهو من أهل الجنان، وصنفٍ كذَّب به فهو من أهل النيران.

ترتيبها المصحفي
84
نوعها
مكية
ألفاظها
109
ترتيب نزولها
83
العد المدني الأول
25
العد المدني الأخير
25
العد البصري
23
العد الكوفي
25
العد الشامي
23

* سورة (الانشقاق):

سُمِّيت سورة (الانشقاق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ} [الانشقاق: 1].

* سورة (الانشقاق) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. من أهوال يوم القيامة (١-٥).

2. أحوال الإنسان عند لقاء ربه (٧-١٥).

3. أحوال الإنسان في هذه الحياة (١٦-٢٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /75).

إثباتُ هولِ يوم القيامة، وما يسبقه من أحداث، وتنعيمُ اللهِ أولياءَه يوم الحساب؛ لأنَّهم صدَّقوا بهذا اليوم وآمَنوا به، وعقاب الله لمن كفَر بهذا اليوم؛ لأنهم كانوا لا يُقِرُّون بالبعث والعَرْضِ على الملك الذي أوجَدهم وربَّاهم؛ كما يَعرِض الملوك عبيدَهم، ويحكُمون بينهم؛ فينقسمون إلى أهل ثواب، وأهل عقاب، واسمها (الانشقاق) دالٌّ على ذلك.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /172).