تفسير سورة الإنشقاق

إيجاز البيان

تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان.
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ وأذنت ﴾ سمعت وأطاعت.
﴿ وحقت ﴾ حق لها السمع والطاعة.
٣ مُدَّتْ: بسطت وسوّيت باندكاك الجبال «١».
٦ كادِحٌ: ساع دؤوب «٢».
١٧ وَسَقَ: جمع «٣».
١٨ اتَّسَقَ: استوى «٤».
١٩ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ: حالا عن حال «٥».
[سورة البروج]
«الشّاهد» «٦» : الملك والرّسول، و «المشهود» /: الإنسان «٧». [١٠٦/ أ] و «الأخدود» «٨» : شقّ في الأرض «٩». هبّت نار الأخدود إلى أصحابها
(١) معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٥٠، وتفسير الطبري: ٣٠/ ١١٣، وتفسير القرطبي: ١٩/ ٢٧٠.
(٢) معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٣٠٤، والمفردات للراغب: ٤٢٦، واللسان: ٢/ ٥٦٩ (كدح).
(٣) معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٥١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٢١، وتفسير الطبري:
٣٠/ ١١٩، وتفسير القرطبي: ١٩/ ٢٧٦.
(٤) ينظر تفسير الطبري: (٣٠/ ١٢١، ١٢٢)، ومعاني الزجاج: ٥/ ٣٠٥، وتفسير القرطبي:
١٩/ ٢٧٨.
(٥) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ٢٥١، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٥٢١، وأخرجه الطبري في تفسيره: (٣٠/ ١٢٢، ١٢٣) عن ابن عباس، والحسن، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، والضحاك.
(٦) في قوله تعالى: وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ [آية: ٣].
(٧) في معنى «الشاهد»، و «المشهود» اختلاف كثير، وقد ذكر الطبري- رحمه الله- في تفسيره: (٣٠/ ١٢٨- ١٣١) الأقوال التي وردت في ذلك، ثم عقّب عليها بقوله:
«والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله أقسم بشاهد شهد، ومشهود شهد، ولم يخبرنا مع إقسامه بذلك أيّ شاهد وأيّ مشهود أراد، وكل الذي ذكرنا أن العلماء قالوا:
هو المعنى مما يستحق أن يقال: «شاهد ومشهود»
اه-.
(٨) في قوله تعالى: قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ [آية: ٤].
(٩) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥٢٢، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ٣٠٧، واللسان:
٣/ ١٦١ (خدد).
سورة الإنشقاق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانشقاق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الانفطار)، وقد افتُتحت ببيان ما يسبق يومَ القيامة من أهوالٍ، وجاءت على ذكرِ أحوال الناس عند لقاء الله، وفي جزائهم وتقسيمهم إلى صِنْفَينِ: صنفٍ آمن بهذا اليوم فهو من أهل الجنان، وصنفٍ كذَّب به فهو من أهل النيران.

ترتيبها المصحفي
84
نوعها
مكية
ألفاظها
109
ترتيب نزولها
83
العد المدني الأول
25
العد المدني الأخير
25
العد البصري
23
العد الكوفي
25
العد الشامي
23

* سورة (الانشقاق):

سُمِّيت سورة (الانشقاق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ} [الانشقاق: 1].

* سورة (الانشقاق) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. من أهوال يوم القيامة (١-٥).

2. أحوال الإنسان عند لقاء ربه (٧-١٥).

3. أحوال الإنسان في هذه الحياة (١٦-٢٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /75).

إثباتُ هولِ يوم القيامة، وما يسبقه من أحداث، وتنعيمُ اللهِ أولياءَه يوم الحساب؛ لأنَّهم صدَّقوا بهذا اليوم وآمَنوا به، وعقاب الله لمن كفَر بهذا اليوم؛ لأنهم كانوا لا يُقِرُّون بالبعث والعَرْضِ على الملك الذي أوجَدهم وربَّاهم؛ كما يَعرِض الملوك عبيدَهم، ويحكُمون بينهم؛ فينقسمون إلى أهل ثواب، وأهل عقاب، واسمها (الانشقاق) دالٌّ على ذلك.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /172).