تفسير سورة الإنشقاق

جهود القرافي في التفسير

تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب جهود القرافي في التفسير
لمؤلفه القرافي . المتوفي سنة 684 هـ

١٢٩٣- في الموطإ : " أن عمر رضي الله عنه قرأ سجدة- وهو على المنبر يوم الجمعة- فنزل، وسجد، وسجدنا معه، ثم قرأها يوم الجمعة الأخرى، فتهيأ الناس للسجود، فقال : على رسلكم، وأن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء " ١ ولم ينكره عليه أحد فكان إجماعا. ( الذخيرة : ٢/٤١٠ )
١٢٩٤- في الكتاب : " سجود القرآن إحدى عشر سجدة ليس في المفصل منها شيء : ألمص، والرعد، والنحل، وبنو إسرائيل، ومريم، والأولى من الحج، والفرقان، والهدهد، وألم تنزيل، وص، وحم، تنزيل " ٢. ( نفسه : ٢/٤١١ )
١٢٩٥- في أبي داود : " أنه عليه السلام لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة " ٣. ( نفسه : ٢/٤١٢ )
١٢٩٦- في الجواهر٤ : " قال ابن حبيب : يسجد في الانشقاق في آخر السورة، وقال القاضي : عند قوله تعالى :﴿ وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ﴾.
في الجواهر : " يشترط فيها شرائط الصلاة إلا السلام والإحرام، ويكبر للخفض والرفع إن كان في صلاة " ٥. ( نفسه : ٢/٤١٢ )
١٢٩٧- في الكتاب : " يسجد من قرأ السجدة في الصلاة وغيرها، وإن كان في غير إبان صلاة وغير متطهر فلا يقرأها ويتعداها " ٦ لقوله عليه السلام : " من لم يسجدهما فلا يقرأهما " ٧.
ومن جهة القواعد أن ملابسة السبب توجب توجه الأمر، فتركه حينئذ يقبح، أما من لم يلابس السبب لا يكون تاركا للمأمور به، ويعوض عن القراءة قراءة أخرى. ( نفسه : ٢/٤١٣ )
١٢٩٨- في الكتاب : " لا يقرأها في الفريضة منفرد ولا إمام، لأنها زيادة في الصلاة، فإن قرأها الإمام سجد بهم ". ٨ ( الذخيرة : ٢/٤١٥ )
١٢٩٩- كره في الكتاب قراءة السجدة وحدها٩. ( نفسه : ٢/٤١٥ )
١٣٠٠- في الكتاب : إذا لم يسجد القارئ يسجد المستمع١٠. ( نفسه : ٢/٤١٦ )
١ - خرجه مالك في الموطإ، ص : ١٣٨، ح : ٤٨٤..
٢ - ن : المدونة : ١/١٠٩..
٣ - ن : سنن أبي داود : ١/٣٢٤..
٤ - ن : الجواهر الثمينة : ١/١٨١..
٥ - نفسه : ١/١٨١ بتصرف..
٦ - ن : المدونة : ١/١١١..
٧ - خرجه الترمذي في سننه، كتاب الجمعة : باب ما جاء في السجدة في "الحج"، وسنن أبي داود : باب تقريع السجود، وكم سجدة في القرآن..
٨ - ن : المدونة : م١، ج : ١/١١٠..
٩ - ن : المدونة: م١، ج : ١/١١١..
١٠ - ن : المدونة : م١، ج: ١/١١٢..
سورة الإنشقاق
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الانشقاق) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (الانفطار)، وقد افتُتحت ببيان ما يسبق يومَ القيامة من أهوالٍ، وجاءت على ذكرِ أحوال الناس عند لقاء الله، وفي جزائهم وتقسيمهم إلى صِنْفَينِ: صنفٍ آمن بهذا اليوم فهو من أهل الجنان، وصنفٍ كذَّب به فهو من أهل النيران.

ترتيبها المصحفي
84
نوعها
مكية
ألفاظها
109
ترتيب نزولها
83
العد المدني الأول
25
العد المدني الأخير
25
العد البصري
23
العد الكوفي
25
العد الشامي
23

* سورة (الانشقاق):

سُمِّيت سورة (الانشقاق) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ} [الانشقاق: 1].

* سورة (الانشقاق) من السُّوَر التي وصفت أحداثَ يوم القيامة بدقة؛ لذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو الصحابةَ إلى قراءتها:

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن سَرَّه أن ينظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رأيَ عينٍ، فَلْيَقرأْ: {إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنفَطَرَتْ}، و{إِذَا اْلسَّمَآءُ اْنشَقَّتْ}». أخرجه الترمذي (٣٣٣٣).

1. من أهوال يوم القيامة (١-٥).

2. أحوال الإنسان عند لقاء ربه (٧-١٥).

3. أحوال الإنسان في هذه الحياة (١٦-٢٥).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /75).

إثباتُ هولِ يوم القيامة، وما يسبقه من أحداث، وتنعيمُ اللهِ أولياءَه يوم الحساب؛ لأنَّهم صدَّقوا بهذا اليوم وآمَنوا به، وعقاب الله لمن كفَر بهذا اليوم؛ لأنهم كانوا لا يُقِرُّون بالبعث والعَرْضِ على الملك الذي أوجَدهم وربَّاهم؛ كما يَعرِض الملوك عبيدَهم، ويحكُمون بينهم؛ فينقسمون إلى أهل ثواب، وأهل عقاب، واسمها (الانشقاق) دالٌّ على ذلك.

ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /172).