تفسير سورة الواقعة

المصحف المفسّر

تفسير سورة سورة الواقعة من كتاب المصحف المفسّر
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة الواقعة مكية وآياتها ست وتسعون

تفسير الألفاظ :
﴿ إذا وقعت الواقعة ﴾ المراد بالواقعة هنا القيامة لتحقق وقوعها.
تفسير المعاني :
إذا حدثت القيامة.
تفسير الألفاظ :
﴿ ليس لوقعتها كاذبة ﴾ أي لا يكون، حين تقع، نفس تكذب على الله أو تكذب في نفسها.
تفسير المعاني :
فلا يكون، حين تحدث نفس تكذب على الله أو تكذب كما تكذب الآن بلا مبالاة.
تفسير الألفاظ :
﴿ خافضة رافعة ﴾ أي تخفض قوما وترفع آخرين.
تفسير المعاني :
هي خافضة سير لأقوام، بسبب كفرهم وعنادهم، رافعة لآخرين بسبب إيمانهم وأعمالهم.
تفسير المعاني :
فإذا حركت الأرض تحريكا شديدا.
تفسير الألفاظ :
﴿ وبسّت الجبال ﴾ أي فتت حتى صارت كالسويق الملتوت. يقال بس السويق إذا لته. وقيل بست الجبال بمعنى سيقت، من قولهم بس الغنم أي ساقها.
تفسير المعاني :
وفتتت الجبال تفتيتا فكانت غبارا منتشرا في الفضاء.
تفسير الألفاظ :
﴿ هباء ﴾ أي غبارا. ﴿ منبثا ﴾ أي منتشرا.
تفسير المعاني :
وفتتت الجبال تفتيتا فكانت غبارا منتشرا في الفضاء.
تفسير الألفاظ :
﴿ أزواجا ﴾ أي أصنافا.
تفسير المعاني :
وكنتم إذ ذاك أصنافا ثلاثة على حسب أعمالكم في الدنيا.
تفسير الألفاظ :
﴿ الميمنة ﴾ أي جهة اليمين.
تفسير المعاني :
فأصحاب الميمنة الذين يؤتون صحائف أعمالهم بأيمانهم وأصحاب المشأمة الذين يؤتونها بشمائلهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ المشأمة ﴾ أي جهة الشمال.
تفسير المعاني :
فأصحاب الميمنة الذين يؤتون صحائف أعمالهم بأيمانهم وأصحاب المشأمة الذين يؤتونها بشمائلهم.
تفسير المعاني :
والسابقون الذين سبقوا إلى الإيمان والطاعة.
ت*تفسير المعاني :
أولئك هم المقربون في جنات النعيم. *ت/
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:ت*تفسير المعاني :
أولئك هم المقربون في جنات النعيم. *ت/

تفسير الألفاظ :
﴿ ثلة ﴾ أي جماعة كبيرة العدد.
تفسير المعاني :
جماعة كبيرة من الأمم السالفة.
تفسير المعاني :
وقليل من الأمم الحديثة.
تفسير الألفاظ :
﴿ سرر ﴾ جمع سرير. ﴿ موضونة ﴾ أي منسوجة بالذهب، ومشبكة بالدر.
تفسير المعاني :
يجلسون متقابلين على أسرة منسوجة بالذهب ومشبكة بالدر.
تفسير المعاني :
يجلسون متقابلين على أسرة منسوجة بالذهب ومشبكة بالدر.
ت*تفسير المعاني :
يطوف عليهم ولدان خالدون بأقداح وأباريق وكأس من خمر معين، أي نابع. *ت/
تفسير الألفاظ :
﴿ بأكواب ﴾ جمع كوب وهو القدح الذي لا عروة له. ﴿ معين ﴾ أي عين نابعة من الأرض.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:ت*تفسير المعاني :
يطوف عليهم ولدان خالدون بأقداح وأباريق وكأس من خمر معين، أي نابع. *ت/

تفسير الألفاظ :
﴿ لا يصدعون ﴾ أي لا يحدث لهم صداع. ﴿ ولا ينزفون ﴾ من أنزف الرجل أي سكر.
تفسير المعاني :
لا يحدث لهم منها صداع ولا تغتال عقولهم.
تفسير المعاني :
ويطوفون عليهم كذلك بفاكهة مما يختارون.
تفسير المعاني :
ولحم طير مما يشتهون.
تفسير المعاني :
ولديهم نساء بيض العيون واسعاتها.
تفسير الألفاظ :
﴿ المكنون ﴾ أي المصون.
تفسير المعاني :
كاللؤلؤ المصون.
تفسير المعاني :
جزاء على أعمالهم الطيبة.
تفسير الألفاظ :
﴿ لغوا ﴾ أي تشويشا أو كلاما لا يعتد به. ﴿ ولا تأثيما ﴾ أثمه تأثيما نسبه إلى الإثم.
تفسير المعاني :
لا يسمعون في الجنة كلاما لا فائدة له. ولا ينسبهم أحد إلى الإثم.
تفسير الألفاظ :
﴿ قيلا ﴾ أي قولا.
تفسير المعاني :
إلا أن يقال لهم سلاما سلاما.
ت*تفسير المعاني :
وأما أصحاب اليمين فهم في حدائق من شجر نبق لا شوك فيه. *ت/
تفسير الألفاظ :
﴿ سدر ﴾ شجر النبق. ﴿ مخضود ﴾ لا شوك له. يقال خضد الشوك يخضده أي قطعه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٧:ت*تفسير المعاني :
وأما أصحاب اليمين فهم في حدائق من شجر نبق لا شوك فيه. *ت/

تفسير الألفاظ :
﴿ وطلح ﴾ أي وشجر موز.
تفسير المعاني :
وشجر موز منتظم الثمر.
تفسير المعاني :
وفي ظل ممتد عليهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ مسكوب ﴾ أي مصبوب. يقال سكب الماء يسكبه سكبا صبه.
تفسير المعاني :
وماء منصب بين أيديهم.
ت*تفسير المعاني :
وفاكهة كثيرة الأجناس لا تنقطع في وقت من الأوقات، ولا تمنع عن متناولها. *ت/
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:ت*تفسير المعاني :
وفاكهة كثيرة الأجناس لا تنقطع في وقت من الأوقات، ولا تمنع عن متناولها. *ت/

تفسير الألفاظ :
﴿ وفرش مرفوعة ﴾ أي وفرش رفيعة القدر، أو منضدة مرتفعة. وقيل الفرش النساء، ارتفاعها أنها على الأرائك، ويدل عليه قوله تعالى في الآية التالية :﴿ إنا أنشأناهن إنشاء ﴾.
تفسير المعاني :
ونساء جالسات على الأرائك أنشأناهن إنشاء جديدا.
تفسير المعاني :
فجعلناهن أبكارا.
تفسير الألفاظ :
﴿ عربا ﴾ جمع عروب، والمرأة العروب هي المتحببة إلى زوجها. ﴿ أترابا ﴾ أي من سن واحدة. يقال هذا تربي أي من سني.
تفسير المعاني :
متحببات لأزواجهن، كلهن من سن واحدة.
تفسير الألفاظ :
﴿ ثلة ﴾ أي جماعة كبيرة.
تفسير المعاني :
أما أصحاب الشمال فهم في حر ينفذ في المسام.
تفسير الألفاظ :
﴿ سموم ﴾ السموم حر نار ينفذ في المسام﴿ وحميم ﴾ أي ماء متناه في الحرارة.
تفسير المعاني :
وماء متناه في الحرارة.
تفسير الألفاظ :
﴿ يحموم ﴾ أي دخان أسود.
تفسير المعاني :
وظل من دخان أسود.
تفسير المعاني :
لا بارد كسائر الظلال، ولا كريم ينتفع به.
تفسير الألفاظ :
﴿ مترفين ﴾ أي متنعمين.
تفسير المعاني :
إنهم كانوا متنعمين في دنياهم غير مبالين بالآخرة.
تفسير الألفاظ :
﴿ الحنث العظيم ﴾ أي الذنب العظيم يعني الشرك. ويقال بلغ الغلام الحنث أي الحلم ووقت المؤاخذة. وحنث في يمينه يحنث لم يبر بها.
تفسير المعاني :
وكانوا يصرون على الشرك ويقولون : أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمبعوثون.
تفسير المعاني :
وكانوا يصرون على الشرك ويقولون : أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمبعوثون.
تفسير المعاني :
أو آباؤنا الأولون ؟
ت*تفسير المعاني :
قل : إن الأولين والآخرين لمجموعون لموعد يوم معلوم. *ت/
تفسير الألفاظ :
﴿ ميقات ﴾ أي موعد.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:ت*تفسير المعاني :
قل : إن الأولين والآخرين لمجموعون لموعد يوم معلوم. *ت/

تفسير المعاني :
ثم إنكم أيها الضالون المكذبون.
تفسير الألفاظ :
﴿ زقوم ﴾ شجر له ثمر مر.
تفسير المعاني :
آكلون من شجر من زقوم.
تفسير المعاني :
مالئون منها بطونكم.
تفسير المعاني :
فشاربون عليه من الماء البالغ أقصى درجات الحرارة.
تفسير الألفاظ :
﴿ شرب الهيم ﴾ أي شرب الإبل التي بها داء الهيام، وهو داء يشبه الاستسقاء، جمع أهيم وهيماء.
تفسير المعاني :
فشاربون شرب الإبل المصابة بداء الهيام.
تفسير الألفاظ :
﴿ نزلهم ﴾ النزل، والنزل : ما يقدم للضيف قبل الطعام من الأغذية الخفيفة. ﴿ يوم الدين ﴾ أي يوم الجزاء.
تفسير المعاني :
هذا ما يقدم لهم يوم القيامة قبل استقرارهم في جهنم.
تفسير الألفاظ :
﴿ فلولا ﴾ أي فهلا.
تفسير المعاني :
نحن خلقناكم من عدم فلا تصدقون، ومن قدر على الإبداء قدر على الإعادة.
تفسير الألفاظ :
﴿ تمنون ﴾ أمنى أي أراق، والمراد هنا وضع النطفة في الرحم.
تفسير المعاني :
أرأيتم ما تمنون ؟
تفسير المعاني :
أأنتم تجعلونه بشرا أم نحن لجاعلون ؟
تفسير المعاني :
نحن قدرنا عليكم الموت ولا مهرب منه.
تفسير المعاني :
على أن نبدلكم بأمثالكم وننشئكم أنتم في عالم لا تعلمونه.
تفسير المعاني :
ولقد رأيتم كيف أنشأناكم أولا فقيسوا عليه ما لم تشاهدوه.
تفسير المعاني :
أرأيتم ما تزرعونه ؟
تفسير المعاني :
أأنتم منبتوه أم نحن المنبتون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ حطاما ﴾ أي فتاتا، من حطم الشيء يحطمه حطما. ﴿ فظلتم ﴾ أي فظللتم، أي فبقيتم ودمتم. ﴿ تفكهون ﴾ أي تتفكهون، بمعنى تعجبون. وأصل التفكه التنقل بصنوف الفاكهة، وقد استعير للتنقل بالحديث.
تفسير المعاني :
لو شئنا لجعلناه هشيما فصرتم تعجبون وتقولون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ إنا لمغرمون ﴾ أي لملزمون غرامة ما أنفقنا، من أغرمه. أو مهلكون لهلاك رزقنا، من الغرام وهو الهلاك والعذاب.
تفسير المعاني :
إنا لملزمون غرامة ما أنفقنا.
تفسير المعاني :
بل نحن قد حرمنا رزقنا.
تفسير المعاني :
أرأيتم الماء الذي تشربونه ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ المزن ﴾ أي السحاب جمع مزنة، وقيل المزن السحاب الأبيض.
تفسير المعاني :
أأنتم أنزلتموه من السحب أم نحن المنزلون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ أجاجا ﴾ أي ملحا.
تفسير المعاني :
لو أردنا لجعلناه ملحا، فهلا تشكرون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ تورون ﴾ أي تقدحون.
تفسير المعاني :
أرأيتم النار التي تقدحون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ شجرتها ﴾ أي الشجرة التي منها الزناد.
تفسير المعاني :
أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ جعلناها ﴾ أي نار الزناد. ﴿ للمقوين ﴾ أي للذين ينزلون القفر، أو للذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام، من أقوات الدار أي خلت من ساكنيها. تفسير المعاني :
نحن جعلنا نار الزناد تذكرة لأمر البعث ومنفعة للسائرين في القفار.
تفسير الألفاظ :
﴿ بمواقع النجوم ﴾ أي بمساقطها.
تفسير المعاني :
فلا أقسم بمساقط النجوم.
تفسير المعاني :
وإنه لقسم لو تعلمون عظيم.
تفسير المعاني :
إنه لقرآن كريم.
تفسير الألفاظ :
﴿ مكنون ﴾ أي مصون، والكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ.
تفسير المعاني :
في كتاب مصون.
تفسير الألفاظ :
﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾ أي لا يطلع على اللوح المحفوظ إلا الملائكة المطهرون من الكدورات الجسمانية. وقيل لا يمس القرآن إلا المطهرون من الأحداث.
تفسير المعاني :
لا يمسه إلا المتطهرون من الأدناس الجسدية والمعنوية.
تفسير المعاني :
تنزيل من رب العالمين.
تفسير الألفاظ :
﴿ مدهنون ﴾ أي متهاونون كمن يدهن في الأمر أي يلين ولا يتصلب تهاونا به.
تفسير المعاني :
أفبهذا القرآن أنتم متهاونون.
تفسير الألفاظ :
﴿ وتجعلون رزقكم ﴾ أي شكر رزقكم.
تفسير المعاني :
وتجعلون حظكم أنكم تكذبون به ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ فلولا ﴾ أي فهلا. ﴿ الحلقوم ﴾ أي الحلق.
تفسير المعاني :
فإذا بلغت الروح عند المحتضر إلى الحلقوم.
تفسير المعاني :
ونحن أقرب إليه منكم.
تفسير الألفاظ :
﴿ غير مدينين ﴾ أي غير مجزيين.
تفسير المعاني :
فهلا ترجعون الروح إلى مقرها إن كنتم ناجين غير مجزيين وصادقين في أباطيلكم ؟
تفسير المعاني :
فهلا ترجعون الروح إلى مقرها إن كنتم ناجين غير مجزيين وصادقين في أباطيلكم ؟
ت*تفسير المعاني :
فأما إن كان المحتضر من المقربين فله استراحة ورزق طيب وجنة نعيم. *ت/
تفسير الألفاظ :
﴿ فروح ﴾ أي استراحة. ﴿ وريحان ﴾ أي ورزق طيب.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٨:ت*تفسير المعاني :
فأما إن كان المحتضر من المقربين فله استراحة ورزق طيب وجنة نعيم. *ت/

تفسير المعاني :
وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام له من أصحاب اليمين.
سورة الواقعة مكية وآياتها ست وتسعون
ت*تفسير المعاني :
وأما إن كان من الضالين المكذبين فنزله عندنا الماء الحار. والإدخال في جهنم. *ت/
تفسير الألفاظ
﴿ فنزل ﴾ النزل، والنزل : ما يقدم للضيف قبل الطعام. ﴿ حميم ﴾ أي ماء متناه في الحرارة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٩٢:ت*تفسير المعاني :
وأما إن كان من الضالين المكذبين فنزله عندنا الماء الحار. والإدخال في جهنم. *ت/

تفسير الألفاظ :
﴿ وتصلية ﴾ مصدر صلاه النار أي أدخله فيها.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٩٢:ت*تفسير المعاني :
وأما إن كان من الضالين المكذبين فنزله عندنا الماء الحار. والإدخال في جهنم. *ت/

تفسير المعاني :
إنّ هذا لهو حق اليقين.
تفسير المعاني :
فسبح باسم ربك العظيم.
سورة الواقعة
معلومات السورة
الكتب
الفتاوى
الأقوال
التفسيرات

سورة (الواقعة) من السُّوَر المكية، نزلت بعد سورة (طه)، وقد جاءت بتذكيرِ الناس بوقوع يوم القيامة؛ للدَّلالة على عظمة الله عز وجل، وترهيبًا لهم من مخالفة أوامره، ودعوةً لهم إلى اتباع الدِّين الحق وتركِ الباطل، وخُتمت السورة الكريمة بتعظيمِ القرآن، وصدقِ أخباره وما جاء به، وقد أُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءتُه لها في صلاة الفجر.

ترتيبها المصحفي
56
نوعها
مكية
ألفاظها
380
ترتيب نزولها
46
العد المدني الأول
99
العد المدني الأخير
99
العد البصري
97
العد الكوفي
96
العد الشامي
99

* قوله تعالى: {فَلَآ أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ اْلنُّجُومِ ٧٥ وَإِنَّهُۥ لَقَسَمٞ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ٧٦ إِنَّهُۥ لَقُرْءَانٞ كَرِيمٞ ٧٧ فِي كِتَٰبٖ مَّكْنُونٖ ٧٨ لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا اْلْمُطَهَّرُونَ ٧٩ تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ اْلْعَٰلَمِينَ ٨٠ أَفَبِهَٰذَا اْلْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ٨١ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: 75-82]:

عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «مُطِرَ الناسُ على عهدِ النبيِّ ﷺ، فقال النبيُّ ﷺ: «أصبَحَ مِن الناسِ شاكرٌ، ومنهم كافرٌ، قالوا: هذه رحمةُ اللهِ، وقال بعضُهم: لقد صدَقَ نَوْءُ كذا وكذا»، قال: فنزَلتْ هذه الآيةُ: {فَلَآ أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ اْلنُّجُومِ} [الواقعة: 75]، حتى بلَغَ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: 82]». أخرجه مسلم (٧٣).

* سورة (الواقعة):

سُمِّيت هذه السورة بـ(الواقعة)؛ لافتتاحِها بهذا اللفظ، ولتسميةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لها بذلك:

عن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قال: «سألتُ رسولَ اللهِ ﷺ: ما شيَّبَكَ؟ قال: «سورةُ هودٍ، والواقعةِ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}»». أخرجه الترمذي (٣٢٩٧).

و(الواقعةُ): اسمٌ من أسماءِ يوم القيامة.

* سورة (الواقعة) من السُّوَر التي شيَّبتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قال: «سألتُ رسولَ اللهِ ﷺ: ما شيَّبَكَ؟ قال: «سورةُ هودٍ، والواقعةِ، و{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ}، و{إِذَا اْلشَّمْسُ كُوِّرَتْ}»». أخرجه الترمذي (٣٢٩٧).

* أُثِر عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءتُه لسورة (الواقعة) في صلاة الفجر:

عن جابرِ بن سَمُرةَ رضي الله عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي الصَّلواتِ كنَحْوٍ مِن صلاتِكم التي تُصَلُّون اليومَ، ولكنَّه كان يُخفِّفُ، كانت صَلاتُه أخَفَّ مِن صَلاتِكم، وكان يَقرأُ في الفجرِ الواقعةَ، ونحوَها مِن السُّوَرِ». أخرجه أحمد (٢٠٩٩٥).

1. تحقيق القيامة (١-٥٦).

2. دلائلُ البعث والجزاء (٥٧-٧٤).

3. تعظيم القرآن، وصدقُ أخباره (٧٥-٩٦).

ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /598).

مقصدُ سورة (الواقعة) هو التذكيرُ بوقوع يوم القيامة وهَوْلِه، ووصفُ ما يحدُثُ به؛ لتخويف الناس وترهيبهم من معصية الله عز وجل ومخالفة أمره، وفي ذلك دعوةٌ لهم للرجوع إلى الحق، والاستجابة لأمر الله.

ويُبيِّن ابن عاشور محورَها فيقول: «هو التذكيرُ بيوم القيامة، وتحقيق وقوعه.

ووصفُ ما يَعرِض لهذا العالَمِ الأرضي عند ساعة القيامة.

ثم صفة أهل الجنة وبعض نعيمهم.

وصفة أهل النار وما هم فيه من العذاب، وأن ذلك لتكذيبهم بالبعث.

وإثبات الحشر والجزاء.

والاستدلال على إمكان الخَلْق الثاني بما أبدعه الله من الموجودات بعد أن لم تكن.

والاستدلال بدلائل قدرة الله تعالى.

والاستدلال بنزعِ الله الأرواحَ من الأجساد والناس كارهون لا يستطيع أحدٌ مَنْعَها من الخروج، على أن الذي قدَرَ على نزعها بدون مُدافعٍ قادرٌ على إرجاعها متى أراد على أن يُمِيتَهم.

وتأكيد أن القرآن منزلٌ من عند الله، وأنه نعمةٌ أنعم الله بها عليهم فلم يشكروها، وكذَّبوا بما فيه». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (27 /280).